ترك برس

أشاد وزير التنمية التركية "جودت يلماز" بالعلاقات التركية الإيرانية السلمية التي لم تشهد نزاعاتٍ عبر تاريخهما الطّويل، وذلك خلال كلمةٍ ألقاها خلال مشاركته بإحتفالات اليوم الوطني للدّولة الإيرانية والتي جرت في العاصمة الإيرانية طهران.

وأوضح يلماز أنّ تركيا وإيران تُعتبران من أهمّ مصادر الاستقرار في منطقة الشّرق الأوسط على اعتبار أنّهما تستحوذان على مكامن القوة في هذه المنطقة، وأنّ تحسّن العلاقات بين هاتين الدّولتين سوف تساهم في إرساء الاستقرار في منطقة الشّرق الأوسط.

وأضاف يلماز بأنّ التّقارب بين الدّولتين خلال الفترة الماضية، إنعكست بشكل إيجابي على العلاقات التّجارية التي تربط البلدين، مؤكّداً في الوقت ذاته على أنّ حجم التّبادلات التّجارية بينهما سيصل إلى 30 مليار دولار خلال الفترة القادمة، لا سيما أنّ زعيمي البلدين "رجب طيب أردوغان" والرئيس الإيراني "حسن روحاني" قد حدّدا هذا الهدف خلال لقائهما الأخير في العاصمة التركية أنقرة.  

وفي هذا السّياق أوضح يلماز بأنّ الجانبان التركي والإيراني يقومان بتنفيذ عدد من المشاريع المشتركة، وأنّ الهدف من وراء هذه المشاريع هو التّوقيع على إتّفاقية إنشاء منطقة حرّة للتّبادلات التّجارية بين البلدين.

كما تطرّق خلال حديثه إلى أزمة مرور الشّاحنات بين البلدين والتي أدت إلى تفاقم العلاقات بين تركيا وإيران، حيث أفاد بأنّ مذكّرة التّفاهم التي تمّ التّوقيع عليها بين البلدين بهذا الخصوص، أدّى إلى تهدئة الوضع وإعادة فتح المعابر بينهما من جديد.

وفيما يتعلّق بمسألة انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا، أكّد يلماز أنّ تركيا تفق ضدّ كل مظاهر الاعتداء على الحريات والمعتقدات الدّينية، مُشيراً في هذا الصّدد على ضرورة التّكاتف بين جميع الدّول الإسلامية من أجل الحد من خطر هذه الظّاهرة.

وأضاف يلماز أنّ الدّولة التركية تقف بوجه الإرهاب والمجموعات الإرهابية في كلّ مكان، بغضّ النّظر عن أهداف تلك المجموعات وغاياتهم، وذلك إيماناً بأنّ الإرهاب لا يمكنه أن يخدم مصالح الدّول، حيث أشار في هذا الخصوص إلى أنّ الدّولة التركية مُستعدّة للعمل مع كافّة الأطراف الرّاغبة في قمع الإرهاب.

وصرّح يلماز بأنّ الرئيس التركي أردوغان سيجري زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران في وقت لاحق، وأنّ الزّيارة المرتقبة لأردوغان سوف تساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.

وفي ختام حديثه تطرّق الوزير التركي إلى المآسي التي تعيشها منطقة الشّرق الأوسط، حيث أوضح بأنّ هناك أطرافاً يحاولون نشر الإرهاب في هذه المنطقة من خلال إثارة النّزعات الطّائفية والمذهبية في المنطقة.

وفي هذا السّياق قال يلماز بأنّ التّقارب التركي الإيراني يشكّل نموذجاً جيّداً للتّعايش السلمي بين الطّوائف والمذاهب الدّينية المختلفة، داعياً في هذا الصّدد جميع الفئات المتنازع إلى الإقتداء بالعلاقات التي تربط الدّولتين التركية والإيرانية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!