ترك برس

كتب غوفين ساك في صحيفة حرييت التركية، أن النقاشات الحالية الدائرة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت" تتمحور حول آثارها على بريطانيا وعلى الاتحاد الأوروبي، ولكن مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد أكثر أهمية بالنسبة إلى تركيا مما يتخيله البعض، حيث أن تركيا تسعى منذ عام 2004 إلى الحصول على العضوية الكاملة داخل الاتحاد، حسب قوله.

ويوضح ساك في مقاله كيف سيؤثر الشكل الذي يتم فيه عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في  تركيا في المستقبل القريب، فيقول إن السوق الأوروبي الموحد  يعتمد على أربع حريات: حرية حركة السلع ورؤوس الأموال والخدمات والعمل. ومع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيتم تقليص عدد الحريات إلى اثنين فقط: حرية حركة البضائع ورأس المال فقط.

ويضيف أن المشكلة هنا تكمن في أنه أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعيد الأخير تشكيل سياسته تجاه الشراكات الاقتصادية وتبني سياسة شديدة الرقابة على حرية تنقل الأفراد.

ومع اندلاع أزمة الهجرة في القارة الأوروبية في عام 2015، لا سيما بعد تدفق ملايين السوريين إلى قلب أوروبا نتيجة للحرب، تحول النقاش من مسألة حرية التنقل إلى قضية الهجرة. وقد أصبحت تركيا شريكا مهما للاتحاد الأوروبي في سعيه لوقف موجة الهجرات، ولكن بدون أي تأثير إيجابي على عملية انضمام تركيا.

ويرى ساك أن مصير صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون سابقة مهمة لمناقشة مسألة عضوية تركيا في المستقبل داخل الاتحاد الأوروبي، كما سيكون من المهم من الناحية العملية بالنسبة للأتراك أن يصبحوا مستعدين لإجراء نقاش حول التخلي نهائيا عن الانضمام، ولكن هذا كله يتوقف على الطريقة التي سيشعر بها البريطانيون بشأن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ولكن الكاتب لا يتوقع حدوث جديد بالنسبة لمسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد في عام 2019 الذي سيكون أشبه بعام انتقالي لأوروبا مع إجراء الانتخابات على جميع المستويات ومع احتمال ظهور أحزاب جديدة على الساحة السياسية الأوروبية، مما يزيد من تعقيد ما يعتبر مناقشة حيوية لمستقبل القارة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!