ترك برس - الجزيرة ترك

أبرزت "عملية شاه فرات" التي نفذتها القوات المسلحة التركية في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد في الأراضي التركية الوحيدة التي تقع خارج حدودها، حيث أجلت حراس ضريح سليمان شاه جد أول حاكم للدولة العثمانية وسيتم نقل رفاته الى قرية "أشمة" التي تقع تحت سيطرة "قوات الحماية الشعبية (YPG)" والقريبة من حدود تركيا، تساؤلاً حول ما إذا كنا سنشهد أي تغير في سياسة تركيا إزاء "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)"  في أجندة البلاد.

ورأى النائب من حزب العدالة والتنمية عن مدينة ديار بكر "غالب أنصار أوغلو" أنّه لا يوجد أي تغير في موقف حزب العدالة والتنمية تجاه النظام سوريا، موضحاً أنّ وجهة نظر تركيا تجاه سوريا هي البقاء بجانب الشعب السوري حتى يرحل النظام المجرم الذي يظلم شعبه في كل يوم.

وحول موضوع كوباني أكّد "أنصار أوغلو" أنّ تركيا ليست خصما لقوات الحماية الشعبية كما قال؛ فقد فعلت تركيا كل ما في وسعها لأجل مرور مقاتليهم عبر تركيا إلى عين العرب، وقامت أيضاً بتلبية كل احتياجاتهم في تلك الأيام. لذلك فإنّ من غير المتوقع أن تتبنى قوات الحماية الشعبية (YPG) موقفاً عدائياً من تركيا إذا مرت القوات المسلحة من كوباني إلى سليمان شاه بشكل آمن ودون حدوث اشتباكات.

ومن جهته، علّق نائب رئيس جهاز الاستخبارات السابق "جواد أونيش" على عملية "شاه فرات" بقوله: "إنها المداخلة الناجحة التي ستخخف مخاطر خطط إدخال تركيا إلى الحرب في سوريا وفي الشرق الأوسط".

وأكّد أونيش أن هذا الاتفاق بين تركيا وقوات الحماية الشعبية كان مهما جدا لسلامة المصالحة الوطنية التي ما زالت تُناقش في البرلمان التركي. 

التحالف التركي الكردي

وفي هذا السياق يقول نائب غالب أنصار أغلو حول الاتفاق التركي الكردي إنّ هذا الاتفاق يحمل أهمية كبيرة لإنشاء الحوار بين الأتراك والمواطنين الأكراد الموجودين في سوريا والعراق وإيران  كما في السابق. لذلك يجب أن تكون العلاقة قوية بين جميع المواطنين دون تمييز.

ورأى جواد أونيش كذلك أنّ الشعب التركي قد يدعم تطوير تركيا لعلاقاتها مع قوات حماية الشعبية و مع الأكراد الموجودين في الشرق الأوسط عموماً.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!