ترك برس

أعلنت موسكو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية، برعاية تركيا وروسيا، اعتبارًا من منتصف ليلة الـ12 من يونيو/ حزيران 2019.

وبحسب وكالة (RT)، جاء هذا الإعلان على لسان رئيس المركز الروسي للمصالحة، اللواء فكتور كوبتشيشين، اليوم الأربعاء.

وقال كوبتشيشين إنه "بمبادرة من الجانب الروسي وتحت رعاية روسيا وتركيا، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف التام لإطلاق النار في كامل أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد، اعتبارا من منتصف ليلة الـ12 من يونيو 2019".

وأضاف كوبتشيشين: "نتيجة لذلك، سجلنا انخفاضا كبيرا في عدد الهجمات من جانب الجماعات المسلحة غير الشرعية" في المنطقة، حيث رصد المركز وقوع حالتي قصف فقط منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، واستهدفتا مدينتي محردة وسوران بمحافظة حماة.

وأكد أن "القوات الحكومية السورية التزمت في الفترة المذكورة ببنود الاتفاق ولم تطلق النار ردا على قصف المسلحين محردة وسوران"، على حد زعمه.

وتشن قوات النظام وحلفاؤها الروس والمجموعات التابعة لإيران حملة قصف عنيفة في الفترة الأخيرة، على منطقة خفض التصعيد.

وتزامن قصف النظام وحلفائه على المنطقة مع حملة عسكرية، لم تحقق سوى تقدم محدود؛ ما زاد من وتيرة استهداف النظام وحلفائه للأحياء السكنية في المنطقة.

من جانبها، تقوم فصائل المعارضة بهجمات معاكسة على قوات النظام بين الحين والأخر لإيقاف محاولاته للتقدم أكثر، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وفي 17 سبتمبر/أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا في مدينة سوتشي لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها.

وتواصل قوات النظام السوري والمجموعات التابعة لإيران انتهاك الاتفاق منذ بدء سريانه.

كانت فصائل المعارضة سحبت أسلحتها الثقيلة من المناطق التي حددها اتفاق سوتشي رغم استمرار النظام بخرق الاتفاقية.

وقبل أيام، قال أردوغان إن "تركيا تواصل مباحثاتها مع كل من له علاقة بخصوص سوريا وإدلب ومنبج وشرق الفرات والحزام (الإرهابي) المزمع، مواقفنا ثابتة وستبقى كذلك".

وأكد أردوغان أنه مستعد للتباحث مع نظيريه الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين عند أي حالة طارئة بخصوص إدلب.

وأعرب عن تمنيه بوقف قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة في إدلب، معربا عن أسفه لما يجري.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!