ترك برس
حذّر خبراء الطقس من استمرار حدوث عواصف مماثلة للتي حدثت البارحة في إسطنبول، والتي صحبتها أمطار غزيرة، حتّى شهر أيلول/سبتمبر. وقال الأستاذ الدكتور "دوغان يشار": "ستواجهنا تغيرات في الطقس غير معهودة في هذا الوقت من السنة طيلة شهر آب وأيلول".
ويقول الأستاذ الدكتور "دوغان كانتراجي": "إنّ سبب تغير المناخ يعود إلى انفجار 5 براكين بين عامي 1982و1993، حيث انبعثت سحب من الغبار والغازات أدّت إلى منع أشعة الشمس في طبقة الستراتوسفير، ممّا أدّى إلى برودة الجو. وبدأ هذا التغيير يُلاحَظ منذ 1994 في حين زادت حرارة البحر الأبيض المتوسط، وأصبحت تركيا عرضة لموجات من الهواء البارد والحار بنفس الوقت، وهذا يؤدي إلى حدوث مثل هذه الظواهر التي هي في زيادة مُطّردة، فقد بدأ الأمر بإعصار وانتهى بعواصف. لقد دخلنا إلى مرحلةٍ جديدة".
ويقول الأستاذ الدكتور "أورهان شن" إنّ "علينا أن نتوقع خراطيم (أعاصير على شكل خرطوم) وبروق ورعود وأمطار شديدة من الآن فصاعداً. وإنّ السنوات التي تشهد أمطاراً شديدة دائماً ما تتبعها سنوات جفاف. فحين تكون درجة حرارة البحر في تركيا أعلى من المعدل بـ 4-5 درجات، يكون الهواء القريب من سطح البحر دافئاً، ولدى اصطدام هذا الهواء بالهواء البارد الآتي من 3-4 آلاف متر تحدُث مثل هذه الأمور، وتسبّب أيضاً حدوث الخرطوم، وكلّ هذا سيزداد مستقبلاً".
ويضيف الأستاذ "يشار" أنّ "بازدياد حرارة الأرض تزداد الخراطيم وتكبر، وقد كان حدوثها متوقعاً منذ التسعينات، وستواجهنا مثل هذه الحوادث خصوصاً في شهري آب وأيلول حيث ترتفع درجة الحرارة، وستزداد الخراطيم والأمطار وسندخل فترة جديدةً يزداد فيها البرد بعد عام 2023. ولكن الكوارث التي تحدث سببُها الإنسان وليس الطبيعة، الأخطاءُ التي يرتكبها الأنسان في الإعمار هي التي تسبب السيول التي ينجم عنها موت البشر. ونحن بانتظار حدوث جفاف بعد عام 2023، حيث لن تهطل الأمطار".
وقال الأستاذ الدكتور "أحمد وفيق": "يمكن أن تؤثر العواصف الضاربة على جسري الفاتح والبوسفور حيث تحدث فيها هزات متواترة، وهذا ما حدث في أميريكا، ولا يمكن عمل شئ تجاه ذلك سوى تغيير العوامل الخارجية التي تؤدي إلى هذا الاهتزاز، إمّا زيادة الهزات التوترية أو قلّتها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!