ترك برس

ندّد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" بالإرهاب واعتبره ذلك منافٍ للقيم الإنسانية وجريمة لا يمكن التساهل معها، وذلك أثناء لقائه بممثّلي الجمعيات التركية والأمريكية الذين إلقى بهم في ولاية "نيويورك" الأمريكية التي يزورها في هذه الاثناء لإجراء عدد من اللقاءات الرّسمية مع المسؤولين الأمريكيّين.

وفي هذا الخصوص اكّد داود أوغلو أنّ ظاهرة الإرهاب لا يمكن ربطها بدين أو عرقٍ معيّن، وأنّ على الجميع محاربة الجماعات الإرهابية سواء كانوا مسلمين أو مسيحيّين أو يهود.

وأضاف أنّ بعض الجماعات الإرهابية لا تُمثّل ديانةً بأكملها قائلاً: " إنّه من غير العدل أن نقوم بإتهام طائفة دينية بالإرهاب من أجل بعض الجماعات المتطرّفة والتي تمارس الإرهاب".

وإنتقد داود أوغلو في هذا السّياق، صمت المجتمع الدّولي حيال مقتل الشّباب المسلمين الثلاثة في الولايات المتحدة الأمريكية قبل شهرين، مُقارناً ذلك بالتّنديد الشّديد الذي ظهر من المجتمع نفسه عندما تعرّضت مجلّة "تشارلي إيبدو" الفرنسية لإعتداء إرهابي، حيث قال في هذا الصّدد: "لماذا لم يقم المجتمع الدّولي بالتّنديد بمقتل الشّباب المسلمين في الولايات المتحدة كما ندّد بجريمة تشارلي إيبدو. هل هناك فرق بين ماهية الجريمتين وهل هناك فرق بين الذين تعرّضوا لهاتين العمليتين الإرهابيتين؟".

وخلال مغادرته مطار لشبونة البرتغالي، أدلى داود أوغلو بتصريحاتٍ للصّحفيّين، ندّد فيها برئيس حزب الشّعب الجمهوري "كمال كليشدار أوغلو" قائلاً: " إنّ هذا الرّجل يرتكب الكثير من الأخطاء من خلال تصرّفاته وتصريحاته الغير مسؤولة. فهو لا يجرؤ أن يدعو أنصاره إلى صناديق الاقتراع، بل يدعوهم للنّزول إلى الشّوارع"

كما إنتقد داود أوغلو زيارة وفد حزب "الوطن" التركية إلى دمشق للقاء رأس النّظام السوري "بشار الأسد" وما صدر عن الوفد من تصريحاتٍ مسيئة للدّولة التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!