ترك برس

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده ترغب في مصر قوية ومستقرة، وأنها لا تسعى إلى فرض شيء على القاهرة، مؤكدا في الوقت ذاته أن تركيا لن تكون جزءا من اشتباك مسلح في العراق أو سوريا.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، على هامش الزيارة التي يقوم بها على رأس وفد تركي للولايات المتحدة، قال رئيس الوزراء داود أوغلو إن بلاده "تأمل وتتوقع تعاوناً أكبر من المجتمع الدولي فيما يخص مواجهة تداعيات الأزمة السورية وفي مواجهة تنظيم داعش". وأكد أنه "من الأمور المضللة القول بأن تركيا لا تقوم بما يكفي ازاء الأزمة في سوريا أو ازاء مواجهة داعش"، مشددا على أن "موقف تركيا واضح، فهي ضد وحشية النظام السوري وضد وحشية (داعش)" حسب مراسل الأناضول.

وأضاف داود أوغلو "لقد استقبلت تركيا في 3 أيام فقط حوالي 300 ألف من المدنيين الفارين من مدينة عين العرب (كوباني)، وموقفنا واضح للغاية إزاء مواجهة  الإرهاب الذي عانت منه بلادي طويلا. لقد كانت تركيا أول دولة في العالم تعلن في أكتوبر / تشرين الأول 2013، أن داعش جماعة إرهابية".

 وتابع قائلا: "أرجو أن تدركوا أن حدود تركيا مع سوريا والعراق تصل إلى 1900 كيلومترا، ولا  توجد سلطة للدولتين (في إشارة للحدود السورية والعراقية مع تركيا) علي تلك الحدود، ونحن نتوقع ونأمل من المجتمع الدولي أن يفعل أكثر إزاء الأزمة الإنسانية في سوريا والعراق وإزاء مواجهة الجماعات الإرهابية".

واستطرد:  "يزور تركيا سنويا نحو 35 مليون سائح ونحن نريد تبادلا وتنسيقا في المعلومات من المجتمع الدولي، لقد قمنا العام الماضي بترحيل ألفي شخص قدموا إلي تركيا، ومنعنا 10 آلاف شخص من دخول أراضينا (كانوا يقصدون الانضمام إلى الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق)، إننا نريد ونتوقع تعاونا أكبر ازاء واحدة من أصعب وأكبر الأزمات".

وفيما يخص العلاقات مع مصر، أعلن رئيس الوزراء التركي أنّ "القاهرة بيته الثاني، مؤكدا أن بلاده لا تفرض شيئاً على مصر، وتركيا تريد أن ترى مصر قوية ومستقرة". مضيفاً أن "تركيا تحترم الشعب المصري، وتحترم الدور المصري في المنطقة"، متابعا: "إنني على يقين بأن مصر ستقيم علاقات ممتازة مع جميع الدول، وتركيا لا تفرض شيئا علي مصر".

واستدرك بالقول: "بدون مصر لا استقرار في المنطقة، وتركيا ترغب في علاقات طيبة مع مصر، لكننا لا نعترف بانقلاب عسكري يسجن رئيسا منتخبا (في إشارة إلى الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي) ويضع آلاف المعارضين في السجون". معرباً عن أمله في وجود "اتجاه جديد في مصر ومناخ أكثر تسامحا".

 وبدأ "داود أوغلو" الأربعاء زيارة إلى الولايات المتحدة برفقة وزير المالية "محمد شيمشك" ونائب رئيس الوزراء "علي باباجان"، واستهل الزيارة بولاية نيويورك لإجراء مباحثات مع الأوساط المالية الدولية في الولاية، فضلًا عن لقاءات مع المستثمرين والاقتصاديين الأمريكيين، ومن المتوقع أن تستمر الزيارة 4 ايام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!