ترك برس 

هاجمت مصادر دبلوماسية في جمورية قبرص الرومانية تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لعدم انتقاده أنشطة تركيا في التنقيب عن النفط والغاز على سواحل الجزيرة المقسمة. 

وقالت المصادر لوكالة أنباء قبرص اليونانية إنه في ضوء الإجراءات التي اتخذتها تركيا في المنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة، فإن نيقوسيا كانت تتوقع أن تعكس إشارات غوتيريش بشأن هذه التطورات على نحو أفضل وأن تكون أكثر انتقادية لتركيا.

وكان غويتريش أوصى في تقريره حول قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، بأن يمدد مجلس الأمن مهمام القوة حتى 31 كانون الثاني/ يناير 2020، اعترافًا بمساهمتها المستمرة في الحفاظ على السلام والاستقرار.

وفيما يتعلق بالجهود المبذولة لاستئناف محادثات إعادة توحيد قبرص، كرر الأمين العام للأمم المتحدة "دعوته للأطراف للمشاركة في المشاورات الحالية للعمل بشكل بناء وخلاق على وجه السرعة".

 وقال الأمين العام الأمين العام للأمم المتحدة: "على الرغم من التقدم الملحوظ في تدابير بناء الثقة والمشاركة الأولية في الآليات، فإن المزاج المحيط بعملية السلام لم يتحسن، مع استمرار الجانبين في عدم الاتفاق على الجوهر وإلقاء اللوم على البعض فيما يتعلق بالجمود المستمر".

وعبر غويتريش عن قلقه البالغ إزاء "استمرار التوترات بشأن الهيدروكربونات في النمو، وأن احتمالات التهدئة على المدى القريب أو المتوسط ضعيفة" .

وقال الأمين العام إنه "ما يزال يراقب التطورات المتعلقة بالهيدروكربونات عن قرب وبقلق".

وأضاف: "لقد أكدت مرارًا وتكرارًا أن الموارد الطبيعية الموجودة في قبرص وحولها يجب أن تعود بالفائدة على الطرفين وأن تشكل حافزًا قويًا لجميع الأطراف لإيجاد حل دائم ومقبول للطرفين في قبرص". 

ومن ناحية أخرى عرضت سويسرا التوسط لحل أزمة الجزيرة المقسمة بعد تصاعد التوتر بسبب التنقيب عن النفط والغاز. 

وأعرب وزير الخارجية السويسري إغناسيو كاسيس، عن استعداد بلاده لتهيئة البيئة اللازمة من أجل حل المشاكل الأساسية. 

وقال كاسيس، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، الجمعة في العاصمة أنقرة، إن بلاده على استعداد لاستضافة جولة جديدة من المحادثات مع جميع أطراف النزاع في قبرص.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!