ترك برس

أعلن مدير مركز البحوث الاستراتيجية في إقليم شمال العراق (كردستان العراق) "فريد أسسرد" أن أهالي المواصل يطالبون مشاركة تركيا في عملية تحرير الموصل، مبيناً أن أطرافاً عراقية بينها محافظ الموصل "أثيل النجيفي" طالبوا بمشاركة تركيا كبديل عن الميليشات الشيعية والإيرانية، محذراً في نفس الوقت من مغبة اقتصار عملية تحرير الموصل على تلك الأطراف إلى جانب الجيش العراقي.

وشدد "أسسرد" في معرض حديثه لـ "الأناضول" على ضرورة تشكيل قوات سنية للمشاركة في العملية ضد تنظيم "داعش"، لافتاً إلى أن عدم مشاركة جميع الأطياف في التحرير من شأنه أن يحول الأزمة إلى صراع مذهبي.

وتطرق أسسرد للخطوة التركية حين أرسلت مؤخراً طائرتي شحن محملتين بمساعدات عسكرية إلى بغداد حيث قال إن " أنقرة من خلال هذه الحملة تثبت للعالم أنها ضد داعش، وترد في الوقت نفسه على الاتهامات التي روجها البعض ضد تركيا منذ بداية عمليات داعش، لتظهر (تركيا) أنها تساند الجبهة التي تشكلت في مواجهة التنظيم".

بدوره طالب نائب رئيس الجبهة التركمانية العراقية، عضو البرلمان عن مدينة كركوك "حسن طوران" مشاركة تركيا في عملية تحرير الموصل حيث أعرب عن اعتقاده بحاجة العراق الكبيرة للدعم التركي خلال عملية تحرير الموصل من يد تنظيم داعش الإرهابي.

وأردف "طوران"، للأناضول، أنه في حال تحرير الموصل فإن ذلك "سيقصم ظهر داعش"، مشيرًا أن "الولايات المتحدة ستسهم في العملية، إلا أن تركيا أيضا ستضطلع بدور هام فيها".

وحول لقاء عدد من الساسة التركمان مع وزير الدفاع التركي "عصمت يلماز" خلال زيارته الرسمية للعراق، أوضح "طوران" أنهم طلبوا من الوزير الاستفادة من دعم الأسلحة الذي تقدمه تركيا للعراق، وذلك بشكل متناسب مع بقية الشرائح.

وكانت طائرتا شحن تركية، من طراز C-130، وصلتا الثلاثاء الماضي، قاعدة المثنى العسكرية الجوية، شرقي بغداد، حيث سلّم السفير التركي لدى العراق،مساعدات عسكرية إلى مسؤولي وزارة الدفاع العراقية. وشدد "طوران" على ضرورة تشكيل "قوة تركمانية مسلحة"، مبينًا أن 6 أقضية تابعة لكركوك خاضعة لداعش، وأن قوات البيشمركة لا تستطيع بمفردها تحمل مسؤولية الدفاع عن كركوك، مقدرًا في الوقت ذاته جهودها للدفاع عن المدينة، و"سقوط شهداء منها"، متابعًا "أشقائنا الأكراد سيحتاجون إلى التركمان، والعرب في هذا الخصوص".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!