ترك برس

وصف رئيس الوزراء اليوناني الجديد كيرياكوس ميتسوتاكيس، الوجود التركي في جزيرة قبرص بأنه "احتلال"، مطالبًا الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات ضد أعمال التنقيب التركي في شرق البحر الأبيض المتوسط.

ميتسوتاكيس، قال إن بلاده والاتحاد الأوروبي سيدعمان إدارة قبرص الرومية في وجه التحديات الحاصلة في مجال الطاقة بالمتوسط.

هذه التصريحات جاءت خلال لقائه مع زعيم إدارة قبرص الرومية نيكوس أنستسياديس في نيقوسيا التي يجري إليها أول زيارة خارجية له بعد استلامه منصب رئاسة الحكومة اليونانية.

وأوضح أن زيارته إلى قبرص الرومية ليست رمزية فحسب، بل لها أهمية من الناحية السياسية، مشيرا أن الشطر الرومي من جزيرة قبرص واليونان يواجهان تحديات في المنطقة.

وأشار إلى وجوب قيام الاتحاد الأوروبي بخطوات مماثلة للفعاليات التي تقوم بها تركيا في المتوسط. وفق ما أوردت وكالة الأناضول التركية.

وعن اللقاء المزمع بين رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقنجي وزعيم القبارصة الروم أنستسياديس، قال ميتسوتاكيس: "إنني أشعر بتفاؤل حذر حيال هذا اللقاء، وأولويتنا هي إنهاء الاحتلال التركي لأجزاء من الجزيرة" على حد تعبيره.

وتعارض كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في المتوسط.

فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل نشاطها.

ومنذ ربيع العام الجاري، أرسلت أنقرة سفينتين للتنقيب عن الموارد الهيدروكربونية في شرق المتوسط، "فاتح" أولاً، و من ثم "ياووز"، ضمن جهود تركيا للتأكيد على حقها وحق جمهورية شمال قبرص التركية بموارد الطاقة في المنطقة.

ومنذ 1974، تشهد جزيرة قبرص انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفضَ القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!