ترك برس

عبّر الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن قلقه إزاء العمليات التي تنفذها تركيا ضد الميليشيات الإنفصالية في الشمال السوري، وقال إن خيار تركيا ليس بالجيد.

جاء ذلك ردا على سؤال مراسل وكالة الأنباء الروسية خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين بمشاركة وسائل إعلام محلية وأجنبية في طهران، وفق وكالة "ارنا".

واعتبر روحاني أن مسار المباحثات في أستانا يشكل الحل الأمثل، وقد تم (في هذا الإطار) اتخاذ خطوات في غاية الأهمية حول سوريا.

وأضاف: "إذن ينبغي أن نبذل الجهود للحفاظ على هذه العملية وأن تواصل الدول الراعية الثلاث مهامها في هذا الخصوص".

ولفت الرئيس الايراني، الى ان تركيا لديها بعض الهواجس ازاء الشمال السوري، "ونحن نؤيد من حيث المبدا هذا القلق ولا نختلف مع تركيا في هذا الخصوص، فهي الدولة الصديقة لنا". 

واستدرك: "غير أننا لا نوافق على الأسلوب الذي اختارته تركيا، فهو خيار ليس بالجيد وهناك أساليب أفضل؛ كما سبق لي وان اعلنت عن هذا الموقف بصراحة في انقرة وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الجمهورية التركي".

  وقال روحاني: "يمكن ازالة هواجس تركيا الامنية في شمال سوريا، عبر تموضع الجيش السوري في شمال بلاده". 

وأضاف: "إذن ينبغي على الجميع ان يدعموا هذا الجيش للقيام بذلك؛ لكن الأسلوب الذي اختارته تركيا شكّل توغلا في أراضي سوريا"، على حد تعبيره.

واكد ان "تركيا وعدتنا دوما بانها تحترم وحدة الاراضي السورية وانها ستغادر هذا البلد؛ وسبق أن تم احتلال غرب الفرات وفي الوقت الحالي بدأ التوجه نحو شرق الفرات". 

وتابع: "نحن قلقون بشان هذا الوضع الذي لم يسفر عن نتائج جيدة بل هناك قتلى ونازحون جدد ومشاكل كثيرة نجمت عن ذلك".

واعرب روحاني عن امله بان "تقرر الحكومة التركية، بناء على الحكمة ومصالح المنطقة، عدم الاستمرار في هذه العملية، لنستطيع أن نحقق ذلك الهدف الرئيسي".

وتابع القول "إن هدفنا الرئيسي يكمن في مكافحة الإرهاب وعودة الشعب السوري الى بلاده وإجراء انتخابات حرة؛ ينبغي لنا  أن نسعى وراء تحقيق هذه الأهداف".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!