الأناضول 

أوضح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"؛ أن "العالم بشكل عام يعاني حاليا من العنصرية والتمييز، كما إن العالم الإسلامي يعاني من المذهبية والتفرقة على أساس ديني، ونحن عازمون على مواصلة نضالنا ضد العنصرية والمذهبية والإسلاموفوبيا فيما بيننا أولا، ثم في منطقتنا والعالم، فديننا يدعو للحياة لا القتل، وللرحمة لا الظلم".

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس التركي، اليوم السبت، في فاعلية باسم "يوم الغجر، 14 أذار/مارس"، والتي نظمها اتحاد الغجر بولاية "جناق قلعة" أقصى شمال غرب تركيا، حيث تحدث إلى الغجر في كملته التي أكد من خلالها على أن كافة مكونات الشعب التركي لها مشاكلها الخاصة بها، بما في ذلك القضية الكردية.

وشدد الرئيس التركي على أهمية الوحدة بين مكونات الشعب التركي، مضيفا: "قضيتنا هى قضية الوحدة والاتحاد بين أقصى شمال البلاد إلى جنوبها، ومن غربها إلى شرقها، والجميع من أدنى البلاد لأقصاها هم جزء من الوحدة بالنسبة لنا".

وأشار "أردوغان" إلى أن وحدة الصف والتماسك بين كافة أطياف المجتمع التركي، هو السبيل الوحيد للمرور بالبلاد في هذه المرحلة الصعبة، بحسب قوله، لافتاً إلى أن هناك بعض الجهات الراغبة في تأليب الأوضاع، وزعزعة الاستقرار في تركيا، التي قال إنه يحب كل مواطنيها ولا يميز أحدا على الآخر.  

وذكر "أردوغان" أن الأراضي التركية عاشت على مدار قرون تجربة، جمعت من خلالها بين ثقافات وقوميات وهويات مختلفة عاشت جميعها في أمن وسلام، مضيفاً: "فهذه حضارتنا القديمة التي نمثلها اليوم، فأنتم (في إشارة للغجر) جزء لا يتجزأ من هذه الحضارة، قد كنتم كذلك بالأمس، وها أنتم اليوم، وستكونون كذلك غدا، لكن الفرق الوحيد الآن هو أنه لم يعد هناك ظلم أو عنصرية أو تفرقة ترتكب بحقكم".

وأفاد أن هناك العديد من الدول الأوروبية التي تمارس العنصرية ضد الغجر، وتقوم بترحيلهم من أراضيها "أمام صمت كبير من العالم"، مؤكداً أن مكتسبات الاتحاد الأوروبي وقيمه لا تدعو إلى تبني مثل هذه العنصرية، وأضاف: "لا جرم أن التنوع يعتبر ميزة للأمم والشعوب وثراء لها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!