الأناضول

أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن هنالك احتمالات تشير إلى وجود مشروع يهدف لربط المسلمين بالإرهاب، و"المسلمون في نظر الغرب هم نحن هنا في هذا البلد"، حيث يعمل البعض على استغلال الأحداث الجارية في المنطقة، واستخدامها لتلبية طموحاتهم، لذا "يترتب علينا في هذه الآونة، إظهار قيمنا الحضارية التي تحتضن البشرية جمعاء".

جاء ذلك في كلمة له، بولاية "باليكسير"، غربي تركيا، أضاف فيها أن على المسلمين النضال من خلال قيمهم الخاصة، للوقوف بوجه الساعين لإظهار العالم الإسلامي على أنه مصدرٌ للنزاعات والجرائم والإرهاب، و"نحن في تركيا، سنكون دوماً إلى جانب المسلمين وجميع المظلومين حول العالم".

وتابع أردوغان: "إن الأحداث المؤسفة التي تشهدها منطقتنا، تضع المسلمين دوماً في قفص الاتهام، وإظهارهم على أنهم سبب الإرهاب ومصدره. إيّاكم أن تظنوا بأن المسلمين بالنسبة للغرب، هم أولئك البدو المساكين، الذين يعملون على رعي أنعامهم في صحارى أفريقيا، أبداً لا... فالمسلمون بالنسبة للغرب، هم نحن في المقام الأول، وهذا البلد وهذه الأرض التي نعيش عليها، لذلك، فإننا موضوعين كهدف أول، في أي حركة تشن ضد المسلمين حول العالم".

وكان الرئيس التركي أكد في وقت سابق، أنَّ لكل مكون عرقي في تركيا مشاكله الخاصة، وأن من مهمة الحكومات إزالة هذه المشاكل قائلًا: "من يريد أن يعرف إن كان هناك قضية كردية أم لا، أقول لا يوجد قضية كردية في تركيا، وأتوجه لأخي (من أبناء المكون الكردي في تركيا).. ما الذي ينقصك في هذا البلد؟ هل أصبحت رئيسًا للجمهورية؟ نعم، وهل انتخبت رئيسًا للوزراء؟ نعم انتخبت؟ وهل أوصلت وزيرًا إلى الحكومة؟ نعم، وهل تبوَّأت أعلى المناصب الإدارية في تركيا؟ نعم، وهل أنت موجود في القوات المسلحة التركية؟ بالطبع، فماذا تريد أكثر من ذلك؟".

وأضاف أردوغان في كلمته: "إن مظاهرات منتزه غزي-أحداث ميدان تقسيم- ومحاولة الانقلاب الفاشلة في 17-25  كانون الأول/ ديسمبر 2013 (حملة التوقيفات بدعوى الفساد)، وما شهدناه في السنوات الأخيرة من حوادث، كلها تحمل نفس الأهداف، والآن يواصلون عملهم بواسطة لوبيات الفائدة، وتلفيق الافتراء على مستشار جهاز الاستخبارات الوطنية التركية، ولكن كل مساعيهم باءت بالفشل، وستبوء كذلك في المستقبل". واستعرض أردوغان في حديثه، أهم الإنجازات الاقتصادية التي حققتها تركيا خلال السنوات الماضية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!