ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه من المحزن رؤية بعض الشركاء الاستراتيجيين لبلاده، وهم متضامنون مع بعض التنظيمات الإرهابية ويقدمون الدعم لهم.

تصريحات أردوغان هذه جاءت في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في العاصمة المجرية بودابست التي يجري إليها زيارة رسمية.

وأوضح أردوغان أن  موقف الاتحاد الأوروبي تجاه بلاده في الأونة الأخيرة، بعيد عن أن يكون بنّاءً، وأنه من الواجب ألّا تكون علاقات أنقرة مع الاتحاد رهينة القضايا الثنائية مع بعض الدول الأعضاء فيه.

وأشار إلى وجوب فهم القيمة التي ستضيفها عضوية تركيا التامة إلى الاتحاد الأوروبي بشكل جيد، وعلى ضرورة مكافحة جميع أشكال الإرهاب والإرهابيين دون تمييز.

وأضاف أن بلاده تستضيف حاليا، 4 ملايين لاجئ، وأن عددا كبيرا منهم يمكنهم الهجرة إلى أوروبا، مبينا أن الهدف من إقامة المنطقة الآمنة في سوريا، هو ضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم وأرضهم.

وتابع قائلا: "سنستمر في استضافة ضيوفنا (السوريين) سواء تلقينا دعما أو لا، ولكن سنضطر لفتح أبوابنا(باتجاه أوروبا) في حال لم يسر الأمر على ما يرام".

وشدد الرئيس التركي على ضرورة مكافحة جميع أشكال الإرهاب والإرهابيين دون تمييز، مشيرا إلى عدم وجود دولة أخرى حاليا، تتخذ موقفًا حازمًا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، أكثر من تركيا.

وأردف قائلا: "في المرحلة الأولى حيّدنا أكثر من 3 آلاف عنصر لتنظيم "داعش" بمنطقة الباب السورية وحاليا هناك أكثر من 1150 من عناصر التنظيم الارهابي محبوسون في سجون بلادنا".

واستطرد: "قبضنا على زوجة وشقيقة البغدادي كما ألقينا القبض على 13 آخرين من المقربين إليه وجميعهم بأيدينا، وحظرنا دخول 76 ألف شخص من 151 دولة إلى بلادنا ضمن جهود مكافحة الإرهاب بينهم منتمون إلى "داعش".

ولفت إلى عدم وجود فرق بين من يدعى بـ"مظلوم كوباني" (القيادي في تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي وأبو بكر البغدادي.

وتابع قائلا: "الإرهاب لا ينتهي بقتل قيادات المنظمات، فإن لم ننفذ ما يترتب على الشراكة الاستراتيجية، فإن الإرهاب الذي يضربنا اليوم، سيطال دولة أخرى بالغد".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!