ترك برس

علّقت الحكومة الإيرانية على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول المظاهرات المتواصلة في العراق.

المتحدث باسم الخارجية الإيراني سيد عباس موسوي، قال خلال مؤتمر صحفي في طهران، إن "تصريح السيد أردوغان عن إمكانية امتداد الاضطرابات إلى البلدان الأخرى في مكانه وتحذير مهم لأن بعض الأيادي الخفية تريد إحداث الخلاف والاضطراب في البلدان الإسلامية".

وأشار إلى أن أردوغان رأى هذه الأيادي الخفية بطريقة صحيحة. معربا عن تقدير بلاده للرئيس التركي حيال التحذير. وفق ما أوردت وكالة الأناضول التركية.

وشدّد على أن العلاقات بين تركيا وإيران بلغت أعلى المستويات وفي وضع جيد غير مسبوق. واستدرك: "لكن هذا لا يعني تخلي إيران عن موقعها".

وفيما يخص التطورات في سوريا، قال موسوي إن طهران تعارض انتهاك وحدة أراضي البلدان الأخرى. وأكّد أن بلاده تتفهم هواجس تركيا الأمنية، وأنه ينبغي إيلاء الاهتمام لهذه الهواجس.

كما أشار إلى أن بعض التصريحات غير الرسمية التي صدرت من الداخل الإيراني بشأن عملية "نبع السلام"، لا تعكس موقف حكومة طهران في هذا الصدد.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد العراق موجات احتجاجية مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.

وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة النطاق خلال المواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة أخرى.

والشهر الماضي، أقرت الحكومة باستخدام قواتها العنف المفرط ضد المحتجين وتعهدت بمحاسبة المسؤولين عنه.

لكن المتظاهرين ومنظمات حقوقية تقول إن القوات الحكومية تواصل استخدام القوة القاتلة عبر الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت.

والمتظاهرون الذين خرجوا في البداية للمطالبة بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل، يصرون الآن على رحيل الحكومة والنخبة السياسية "الفاسدة"، وهو ما يرفضه رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الذي يطالب بتقديم بديل قبل استقالة حكومته.

كما يندد الكثير من المتظاهرين بنفوذ إيران المتزايد في البلاد ودعمها الفصائل المسلحة والأحزاب النافذة التي تتحكم بمقدرات البلد منذ سنوات طويلة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!