ترك برس

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ملتزمة بالاتفاق التي أبرمته مع الولايات المتحدة الامريكية حيال الاوضاع في الشمال السوري.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن.

وأوضح أردوغان أن تركيا والولايات المتحدة يمكنهما العمل سوية من أجل إنهاء "داعش" بالكامل وإحلال السلام والاستقرار في سوريا.

وأضاف أن تركيا أكثر شريك موثوق للولايات المتحدة لتحقيق هدفها في سوريا ويجب أن تكون كذلك.

وتابع قائلا: "قبضنا على 287 شخصا بينهم نساء وأطفال فروا من معسكرات تحت سيطرة تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" إلى مناطق خاضعة لسيطرة تركيا".

ولفت إلى أن فرهاد عبدي شاهين(مظلوم كوباني) إرهابي تسبب بمقتل المئات من مواطنينا وهو إرهابي قال عنه زعيم "بي كاكا" الارهابي القابع في السجن بأنه ابنه المعنوي.

وأردف في هذا السياق: "الإرهابي لا عرق ولا دين ولا ملة له، وإذا لم نكافحهم فسندفع غدا ثمنا كبيرا، وقدّمت لترامب وثيقة صادرة عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تؤكد بأن فرهاد عبدي شاهين، شخص إرهابي".

وأعرب الرئيس التركي عن حزنه لمخاطبة الرئيس الأمريكي لإرهابي مثل فرهاد عبدي شاهين.

واستطرد قائلا: "نرى بوضوح بعض الأطراف المتعاطفة مع التنظيمات الإرهابية، مستاؤون من الاتفاق التركي الأمريكي ويحاولون تضليل الرأي العام عبر أخبار كاذبة ويسعون لتعكير علاقاتنا الثنائية".

وأكد أردوغان ان  تركيا لا تعاني من مشاكل مع الأكراد إنما مشكلتها مع التنظيمات الإرهابية، قائلا في هذا الخصوص: " ليست لدينا أي مشكلة مع أشقائنا الأكراد في سوريا مثلما ليست لدينا مشكلة أيضا مع أشقائنا الأكراد بشمال العراق".

وأشار إلى أن الحزب الذي يترأسه (العدالة والتنمية)، يوجد فيه نحو 50 نائبا كرديا فلا نعاني من مشاكل مع الأكراد.

وحول دفاعه عن حقوق الأكراد في سوريا، قال الرئيس أردوغان: "عندما كان بشار الأسد يرفض تقبّل الوجود الكردي في الشمال السوري(قبل عام 2011)، قلت له آنذاك إنك على خطأ أعطهم وثائقهم الرسمية".

وفيما يخص عناصر تنظيم داعش الإرهابي، قال أردوغان: "تركيا الحليف الوحيد في الناتو الذي كافح ضد "داعش" وجهًا لوجه وقدّم الشهداء في هذا السبيل".

وأضاف: "أكّدنا مع ترامب على إرادتنا المتبادلة في مكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمننا القومي، وألقينا القبض على نحو 2200 من عناصر "داعش" الإرهابي، وهم الآن موجودون لدينا".

وأردف: "لدينا تفاهم مشترك مع ترامب بشأن مسألة إقناع بلدان المصدر على إعادة مواطنيها وفي مقدمتها الدول الأوروبية.

وأشار إلى أن العمليات التي قامت بها تركيا في الشمال السوري، وفرت فرصة العودة لنحو 365 ألف سوري إلى ديارهم.

وتابع قائلا: "لدينا أيضا جهود خاصة بشأن الكلدانيين والإيزيديين والمسيحيين، ووفرنا لهم فرصة إقامة عباداتهم الخاصة في معابدهم".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!