ترك برس

أكّد  نائب رئيس الوزراء "نعمان كورتولموش" أنّ تنظيم الدولة (داعش) ليس سببا بل هو نتيجة ولا يمكن حلها عسكريا فقط، وأنّ إحلال السلام ليس بالأمر المستحيل في الشرق الأوسط.

وذلك في مؤتمر صحفي عقد في مؤسسة ساساكاوا في اليابان لمناقشة السلام في الشرق الأوسط وطرق إحلاله تحت عنوان "إحلال السلام أمر ممكن في العالم".

أفاد نائب رئيس الوزراء "نعمان كورتولموش" في عطف على الخطوات الكبيرة التي قطعتها تركيا في مجال الديمقراطية والحريات ،قائلا: "على الرغم من أن المسلمين يشكلون الأغلبية الساحقة في المجتمع التركي إلا أن هذه الأغلبية بقيت لسنوات طويلة تعاني من ضغط الدولة  وكانت المحجبة لا تستطيع أن تدخل الجامعة لا كطالبة ولا كأستاذة ولا تستطيع أن تكون نائبة في البرلمان، وفصلت الكثيرات من عملهن بسبب حجابهن. وزوجتي واحدة من هؤلاء. فقد كانت أستاذة في الجامعة عام 1998 قبل أن تفصل، وكذلك منعت نائبة في البرلمان من دخوله رغم فوزها فقط وفقط لأنها ترتدي الحجاب."

وأكد كورتولموش أن كل هذا بات من الماضي وأن تركيا اليوم تحل السلام بين كل أطياف مجتمعها وقال في هذا السياق: "لقد صنعنا تركيا جديدة تتآلف فيها الأكثرية المسلمة مع الأقلية المسيحية والأكراد مع العلوية وكل الأقليات الأخرى."

وأشار كورتولموش إلى أن الدولة كانت تضع يدها على ممتلكات المؤسسات المسيحية وذلك على مدى سنوات طويلة، في حين أعادت حكومة العدالة والتنمية هذه الممتلكات إلى أصحابها.

وفي سؤال وجهه أحد الصحفيين إلى كورتولموش عن حل النواع في الشرق الأوسط، قال: "إن تنظيم داعش ليس سببا بل هو نتيجة ولا يمكن حلها عسكريا فقط، بل التخلص من الأسباب التي كانت وراء ظهور مثل هذا التنظيم."

كما شدد أن الدول الكبرى تساعد على الانقسام والتحزب والتنازع على السلطة في الشرق الأوسط  بدل أن تشجع على الديمقراطية، فيما تتحرك تركيا من أجل التوحد وجمع القوى وتطبيق الديمقراطية، دون استخدام معايير مزدوجة.

وأعرب كورتولموش أن تركيا استطاعت بعد الصراع الذي دام 30 عاما مع الفئات المسلحة من حزب العمال الكردستاني أن تتوصل إلى إحلال السلام لتكون مثالا يحتذى به، حين اعترفت بالهوية الكردية.

كما تطرق كورتولموش إلى أن التجربة الديمقراطية التي عاشتها تركيا في الأعوام الـ13 الماضية قائلا: "لم يعد من الممكن حدوث انقلاب عسكري في تركيا وذلك بقضل الإصلاحات السياسية والدستورية والاقتصادية."

والتقى كورتولموش وعقيلته سيفكي كورتولموش بعد المؤتمر مع القنصل التركي في طوكيو.

إعقب ذلك اجتماعا مغلقا أدراه كورتولموش مع نائب رئيس الوزراء الياباني ووزير المالية "تارو آسو".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!