ترك برس

يعقد حزب الحركة القومية (MHP)، ثالث أحزاب تركيا من حيث أصواته في الانتخابات، مؤتمره الحادي عشر اليوم السبت في أنقرة، تزامناً مع احتفالات عيد النوروز الذي يحتفل به الأتراك والأكراد والإيرانيون.

وتأتي أهمية التاريخ كذلك حيث تنتظر تركيا قراءة رسالة زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور "عبد الله أوجلان" المسجون في جزيرة إمرالي، التي يدعو حزبه من خلالها لإلقاء السلاح كجزء من عملية المصالحة الوطنية، وذلك خلال احتفالات النّوروز.

ويعترض حزب الحركة القومية بشدّة على عملية المصالحة مع الأكراد، وعلى الحوار بين الحكومة التركية وقيادة حزب العمال الكردستاني المحظور والشخصيات السياسية المؤيدة للأكراد ومنظمات المجتمع المدني، الذي يهدف لإنهاء صراع مستمر منذ 40 عاماً.

وألقى زعيم حزب الحركة القومية "دولت بهتشلي" كلمة طويلة انتقد فيها الحكومة التركية واتّهمها بالفساد وانتقد عملية المصالحة. وكانت نبرة بهتشلي البالغ من العمر 67 عاماً مرتفعة لدرجة أنّه سعَلَ حوالي 15 مرة خلال خطابه.

وقد أعلن الحزب خلال المؤتمر عن شعاره الذي سيخوض فيه الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي ستعقد في 7 حزيران/ يونيو، وهو "امشي معنا يا تركيا".

ويُتوقع أن يكون دولت بهتشلي الذي يرأس الحزب من 18 عاماً المرشح الوحيد لرئاسة الحزب في المؤتمر، في حين ذكرت أصوات من داخل الحزب لوسائل إعلامية أنّ النّائب من الحزب عن مدينة يوزغات "مسعود توركير" ربّما يترشّح ضدّ بهتشلي إذا حصّل التأييد اللازم من مندوبي الحزب.

ويُعرف حزب الحركة القومية بامتلاكه رئاسة قوية، ويُسمّي أتباع الحزب قادتهم في العادة بكلمة "باشبوغ Başbuğ"، التي قد تُترجم إلى "قائد" أو "زعيم" أو "قائد".

وقد نجح مؤتمر هذا العام في جذب مزيد من الحضور مقارنة بمؤتمرات الأعوام السابقة، في حين يعزو البعض ذلك إلى الاختيار الموفق لمكان عقد المؤتمر بداخل مجمّع "أنقرة سبورت أرينا" التي تتّسع لـ 12 ألف شخص، والتي امتلاأت بالكامل، في حين ظل الكثيرون ينتظرون في الخارج.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!