ترك برس

ينتظر أن يصبح كلٌّ من الغاز الطبيعي المُسال والطاقة المتجددة مجالين رئيسيين تركّز عليهما تركيا والولايات المتحدة ضمن استراتيجيةٍ متّسقةٍ تمكّنهما من تحقيق حجم تبادلٍ تجاريٍّ يبلغ مئة مليار دولار، وهو الهدف الذي يسعيان إليه اليوم.

فقد أعلنت مديرة المجلس الأطلسيّ في تركيا دفنة ساديكلار أرسلان، أن بإمكان التجارة التركية الأمريكية أن تصل لحجم مئة مليار دولار من خلال استراتيجيةٍ متّسقةٍ تغطّي تجارة الغاز الطبيعي المُسال، وتجارة الطاقة المتجددة، وتجارة البيتروكيماويات. 

وقد وافق كلٌّ من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب على رفع حجم التبادل التجاريّ بين الدولتين إلى مئة مليار دولار خلال اجتماعٍ على هامش قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في أوساكا اليابانية في حزيران/ يونيو عام 2019.

وفي حديث لوكالة الأناضول يوم الاثنين الماضي قالت مديرة المجلس الأطلسي التركي، دفنِة أرسلان: "يحمل البلدان -تركيا والولايات المتحدة الأمريكية- مواقف مختلفة تجاه مجموعةٍ من القضايا، الأمر الذي أدّى لخلق فجوةٍ في الثقة بينهما. ولكن على الرغم من القضايا الحسّاسة في وقتنا الحالي، هناك اعترافٌ من الدولتين بضرورة تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية".

وأضافت دفنة أنه لهذا السبب أمضى وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس حوالي خمسة أيام في تركيا في أواخر العام الماضي، لتعزيز العلاقات التجارية في ظل استعداد القطاع الخاص في كلا البلدين لتطويرها، مشيرة إلى أنه من الممكن تحقيق هذا الهدف على المدى الطويل من خلال استراتيجية صحيحة ومتّسقة تنظر للغاز الطبيعي المُسال والطاقة المتجددة كقطاعين رئيسيين يجب التركيزُ عليهما.

كما أشارت إلى أن الصادرات التركية إلى الولايات المتحدة قد بلغت 8.1 مليار دولار في عام 2019، أي أنها ارتفعت إلى الضعف منذ عام 2011 حيث بلغت 4.6 مليار دولار، وأوضحت أن حجم التجارة بين البلدين قد بلغ 19.3 مليار دولار في عام 2019، ومن أجل الوصول إلى الهدف المنشود لا بدّ من رفعه خمسة أضعاف ما هو عليه الآن.

وتابعت أرسلان قائلة: "لتحقيق هذا الهدف، قد توفر الولايات المتحدة الأمريكية منظومة تجارية داعمة، وقد يركّز القطاع الخاصّ التركي أكثر على كيفية اختراق السوق الأمريكية. كما قد تلعب صادرات الغاز الطبيعي المُسال من الولايات المتحدة كذلك دورًا كبيرًا في دعم العلاقات التجارية في المستقبل القريب".

كما أشارت إلى أن سعة البنية التحتية للغاز الطبيعي المُسال في تركيا تتّسع من أجل استيعاب المزيد من صادرات الغاز الطبيعي المُسال، الأمر الذي انعكس في تصاعد حجم استيراده من مصادر أمريكية إلى حدٍّ جعل من تركيا في المرتبة الثانية بعد إسبانيا بين أكبر المستوردين في أوروبا. 

ومنذ أن بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تصدير الغاز الطبيعي المُسال مُنتج محليًّا في شباط/ فبراير عام 2016، أصبحت تركيا ثاني أكبر مستوردٍ للغاز الطبيعي المُسال منها في أوروبا ووسط آسيا بعد إسبانيا، بناءً على التقرير الشهري للغاز الطبيعي المُسال الصادر عن وزارة الطاقة الأمريكية في آب / أغسطس عام 2019.

ووفقًا لـ"هيئة تنظيم سوق الطاقة في تركيا" (EMRA)، فقد استوردت تركيا 7.14 مليار متر مربع من الغاز الطبيعي المُسال في النصف الأول من عام 2019؛ منهم 2.94 مليار متر مكعب تمّ استيرادهم من الجزائر، و1.27 مليار متر مكعب من قطر. واستوردت تركيا في نفس تلك الفترة 884 مليون متر مكعب من الولايات المتحدة الأمريكية أي بزيادةٍ قدرُها 363 في المئة عن العام السابق حيث استوردت 191 مليون متر مكعب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!