ترك برس 

وصف المحلل الإيطالي، كارلو بانيلا، مهمة الاتحاد الأوروبي الجديدة بشأن إطلاق عملية شرق البحر المتوسط لمراقبة حظر توريد السلاح إلى ليبيا، بالفاشلة وغير المنطقية، لأن الإمارات تستطيع تزويد خليفة حفتر بالسلاح من الشرق والجنوب. 

 ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الإثنين 17 فبراير/شباط 2020، على إطلاق مهمة بَحرية وجوية في شرق البحر المتوسط؛ ​​لمنع وصول مزيد من الأسلحة إلى الفصائل المتحاربة في ليبيا، بعد أن رفعت النمسا حق النقض على هذه الخطة.

وانتقدت كل من تركيا وحكومة الوفاق المعترف بها دوليًا خطة الاتحاد الأوروبي، إذ شدّد الرئيس التركي على أن الاتحاد الأوروبي لا يملك أي صلاحية لاتخاذ قرار بشأن ليبيا. وقالت وزارة خارجية حكومة الوفاق الليبية إن الخطة ستفشل بشكلها الحالي خاصة على الحدود البرية والجوية بالمنطقة الشرقية.

وكتب بانيلا إن الحصار الذي طلبه الوزير دي مايو يشتمل على الكثير من العيوب، منها أنه يمكن التحايل بسهولة على الحصار البحري، وأن أوروبا لن تستخدم القوة لإيقاف شحنات الأسلحة التركية والإماراتية.

وأضاف أن خطوة القارة الأوروبية لا علاقة لها بالواقع، فبدلًا من السعي تطبيق وقف إطلاق النار، قصفت قوات خليفة حفتريوم الأربعاء 19 فبراير/شباط، سفنًا راسية في ميناء طرابلس وسفينة للغاز الطبيعي المسال لتزويد المدينة المحاصرة. 

وتابع قائلًا إن الخطوة الأوروبية غير منطقية لعدة أسباب: الأول هو أنه تم تزويد حفتر في الأسابيع القليلة الماضية بأسلحة من الإمارات عبر 63 رحلة طيران من أبو ظبي، وهذه الأسلحة وصلت إلى جنوب ليبيا ولبس إلى شرقها، وسوف تستمر في الوصول دون عائق.

ووفقًا للمحلل الإيطالي، فإن السبب الثاني لفشل المهمة الأوروبية هو أنها يجب أن تستخدم القوة، وهو أمر غير مرجح، لأن أوروبا لن تدخل في حرب مع دولة الإمارات العربية المتحدة أو تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!