ترك برس

عقد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، مؤتمرًا صحفيًا في اختتام زيارته للعاصمة التركية أنقرة، والتي التقى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان، وكبار المسؤولين.

وأضاف بوريل، أن الاتحاد سيقدم ​مساعدات​ إنسانية إضافية بقيمة  170 مليون يورو لمساعدة الأشخاص الأكثر ضعفا في سوريا، سيتم تخصيص 60 مليون يورو منها، لمعالجة ​الأزمة​ الإنسانية في شمال غرب سوريا.

وأشار إلى أنه أجرى لقاءات مكثفة مع مسؤولين أتراك، الثلاثاء والخميس، حيث تناول الوضع الحالي في سوريا وما يمكن القيام به فيما يتعلق بالمأساة الإنسانية التي وصلت مرحلة الكارثة في إدلب.

ووصف بوريل، لقاءه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه كان "مطولا ومثمرا". وفق ما أوردت وكالة الأناضول الرسمية.

وأردف "خلال جميع لقاءاتي، وجدت فرصة لنقل تفهمنا للوضع الصعب الذي تواجهه تركيا، في الوقت ذاته، وجدت فرصة للتأكيد على أن آخر التطورات على حدود الاتحاد الأوروبي لن تجلب الحل".

واعتبر بوريل، أن "ما تشهده الحدود الأوروبية التركية الآن من ضغط على الجانبين، لن يثمر عن نتائج إيجابية، ولن يكون مفيدا لأحد، وسيتفاقم الوضع أكثر، ومن سيدفع ثمن ذلك هم اللاجئون السوريون والمهاجرون".

ولفت إلى أن لقاءاته في تركيا تناولت أيضا التطورات المتعلقة بالوضع الأخير في إدلب.

وقال بوريل، إن إنهاء الأزمة في سوريا سيعود بالفائدة على الاتحاد الأوروبي وتركيا معا.

وأضاف "يجب أن نعمل معا لمواجهة التحديات المشتركة، ويجب أن نتعاون لحل هذه الأزمة، فالوضع الحالي أصبح مأساويا والعواقب الإنسانية للتصعيد العسكري ثقيلة للغاية، يجب التنسيق العاجل في المساعدات الإنسانية".

ونوه إلى أن مباحثاته مع أردوغان تناولت قضايا خفض التوتر وعدم توجيه المزيد من المهاجرين باتجاه حدود الاتحاد الأوروبي.

وتابع أن أردوغان أبلغه بأن تركيا لا تشجع المهاجرين للتوجه باتجاه الحدود اليونانية، لكنها لا تمنع الراغبين بالذهاب منهم أيضا.

وشدد بوريل، على ضرورة عدم تضليل المهاجرين والإيحاد بأن الحدود الأوروبية مفتوحة، مؤكدا أن مخاطرة الناس في خوض رحلات خطيرة سيجلب معها العديد المشاكل.

وأوضح أن اتفاق 18 مارس/آذار 2016 بين تركيا والاتحاد الأوروبي لم يكن يشمل سوى تقديم مساعدات مالية للمهاجرين في الأراضي التركية، كان يشمل أيضا الإعفاء من تأشيرات الدخول (للمواطنين الأتراك) وتحديث الاتحاد الجمركي (مع تركيا)، لكن لم يتم إتمامها، إلى جانب ذلك كان يتضمن تقديم دعم مالي لتركيا بقيمة 6 ملايير يورو فيما يخص المهاجرين.

وذكر المسؤول الأوروبي، أن الاتحاد سدد مبلغ 3.2 مليار يورو من أصل 4.7 مليارات يورو جرى توقيع اتفاق عليها بين الجانبين، فيما سيتواصل تسديد باقي المبلغ خلال العام الجاري.

وبيّن أن الأزمة في سوريا مستمرة، وما تشهده إدلب الآن لم يكن متوقعا عام 2016، ولم يؤخذ بعين الاعتبار.

ونوه يوريل، إلى أن الوضع الحالي يؤكد على ضرورة مواصلة الدعم والتعاون بين الجانبين.

والسبت، أعلن الرئيس أردوغان، أن تركيا ستبقي أبوابها مفتوحة أمام طالبي اللجوء الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكدا أن تركيا لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.

يأتي ذلك في وقت، تشهد فيه منطقة إدلب توترا غير مسبوق جراء تصعيد قوات النظام وداعميه، واستيلائها على مدن وقرى داخل "منطقة خفض التصعيد"، ما أسفر عن نزوح مئات الآلاف من المدنيين نحو الحدود السورية التركية.

وأطلقت تركيا عملية "درع الربيع" العسكرية، ضد قوات النظام السوري في إدلب، ردا على اعتداء الأخيرة على القوات التركية، في 27 فبراير/ شباط الماضي، ما أدى لاستشهاد 34 جنديًا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!