ترك برس 

أصبح مرض فيروس كورونا (Covid-19) الذي ظهر في الصين في كانون الأول/ ديسمبر 2019 وباءً عالميًا، تسبب في وفاة الآلاف، ولم يبق بلد في العالم تقريبًا إلا وانتشر فيه الوباء انتشارًا واسعًا، باستثناء عدد قليل من الدول من بينها تركيا التي لم يعلن فيها سوى عن حالة واحدة لمواطن تركي انتقل إليه الفيروس خلال وجوده في أوروبا. 

ويلفت الصحفي دانيال كوتشر، إلى أن نجاح تركيا في مواجهة تفشي الفيروس يرجع إلى التدابير المسبقة التي اتخذتها السلطات التركية منذ نيسان/ أبريل 2019، حين أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعميمًا تضمن عدة قرارات تتعلق بمواجهة فيروس الإنفلونزا.

وجاء في المنشور الذي أصدره أردوغان أن نوعًا جديدًا من فيروس الإنفلونزا قد يحدث بسبب التغيرات في البنية الجينية لفيروسات الإنفلونزا ويمكن أن يكتسب القدرة على الانتقال بسهولة من شخص لآخر، مشيرًا إلى أنه يمكن أن يؤدي إلى تفشي الأوبئة، وتطور العدوى التي لم تتلامس أبدًا مع النوع الجديد من فيروس الإنفلونزا أو الناجم عن الفيروس.

وعدّد المنشور التدابير التي يجب أن تتخذها المؤسسات والمنظمات العامة ضد إمكانية حدوث مثل هذا الوباء الذي قد يؤثر على غالبية السكان على النحو التالي:

1- نشر "خطة التحضير الوطنية لوباء جانحة الإنفلونزا"، التي أعدت بتنسيق من وزارة الصحة، حيث يتم تحديد الوزارات والمؤسسات والمنظمات العامة الأخرى، على موقع الحكومة التركية الإلكتروني، تقديم المعلومات التفصيلية والإعلانات الحالية حول هذا الموضوع بانتظام على هذا العنوان.

2- إعداد "خطة الاستعداد للأنفلونزا وجائحة الإنفلونزا" بتنسيق بين الولايات من أجل تحديد العمل الذي يتعين القيام به خلال الوباء والحد من تأثير الوباء في المجتمع.

3- شراء خدمات ووحدات ومناطق وأدوات ومواد إضافية مطلوبة في الولايات من أجل تقديم خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات ومراكز العلاج وكذلك في المؤسسات العامة بالتعاون مع مديريات الصحة المحلية.

4- تنظيم اجتماعات إعلامية وتعاونية من قبل مديريات الصحة بالولايات بتنسيق من وزارة الصحة.

5- في فترة الوباء، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا تتسبب في أي تعطيل للخدمات العامة، وسيتعين على المنظمات المركزية والمحلية التابعة لوزارة الصحة تنفيذ "خطة الإعداد الوطنية لوباء الإنفلونزا".

ويعلق كوتشر بأن إصدار هذا المنشور يؤكد بعد نظر الرئيس التركي والحكومة التركية، وهو العامل الأكبر في نجاح تركيا حتى الآن في مواجهة تفشي الفيروس.