ترك برس

تحت عنوان كيف ولماذا ازداد وجود تركيا في الصومال" نشرت مجلة "Start Magazine" تحليلا لجوزيبي جاليانو، تحدث فيه عن إخفاق إيطاليا في الاضطلاع بدور مهم في الصومال في الوقت الذي نجحت فيه تركيا في تعزيز مكانتها هناك.

ويستهل جاليانو تحليله بالقول إن "حكومتنا أخفقت في الصومال ولم تولها الأهمية المطلوبة، وهو ما سمح لتركيا منذ عام 2010، بالاضطلاع بدور متزايد الأهمية من الناحية العسكرية والاقتصادية سواء من حيث مكافحة الإرهاب وبهدف احتواء والحد من تأثير الإمارات الإمارات العربية المتحدة في القرن الأفريقي".

ويضيف أنه من من وجهة نظر تاريخية بحتة، فإن الدور الذي لعبته الأجهزة الأمنية التركية في الصومال من أجل إطلاق سراح المواطنة الإيطالية المختطفة، سيلفيا رومانو، يجب ألا يكون مفاجئًا لأحد.

ويعرض المحلل الإيطالي التحرك التركي المبكر في الصومال فيقول:

تبدأ اتفاقيات التعاون بين الصومال وتركيا في وقت مبكر من عام 2010، وهذه الاتفاقات التي تنص على تدريب القوات المسلحة لغرض رئيسي هو ضمان الاستقرار السياسي الداخلي.

 وفي هذا الصدد، برز تركيز تركيا على البنية التحتية العسكرية التي بنيت في الصومال على وجه التحديد والمساعدات الاقتصادية الكبيرة المقدمة لها.

ثانيًا، قامت تركيا بتنفيذ مبادرات لبناء البنى التحتية الأساسية للصومال مثل تجديد المطار الدولي وتحديث ميناء مقديشو  الذي تديره الآن مجموعة البيرق التركية، وبناء واحدة من أحدث المستشفيات في القرن الأفريقي.

ثالثا، من أجل تعزيز وجودها في الصومال، عملت تركيا من خلال كل من وكالة التعاون الدولي ووكالة إدارة الطوارئ، وخاصة من خلال الهلال الأحمر.

ويشير المحلل الإيطالي إلى أن استعمال تركيا لأدوات النفوذ هذه يتصادم مع تستعمله الولايات المتحدة لتوطيد هيمنتها العالمية أو توسيعها.

وخلص الكاتب إلى أنه يجب النظر إلى نفوذ تركيا في الصومال في سياق جيوسياسي أوسع، أي نفوذ تركيا في أفريقيا، إذ يتعلق بحقيقة أن امنطقة لقرن الإفريقي تشكل مركزا جغرافيًا واقتصاديًا أساسيًا في السيطرة على الطرق البحرية التجارية في الربع الأفريقي - الآسيوي - الهندي شبه القاري (البحر الأحمر والمحيط الهندي).

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!