ترك برس

أصيب سكان حي سلطان غازي في إسطنبول بالذعر، نتيجة لوجود الكثير من النحل على سطح خارجي في مبنى سكني، وتزاحموا لرؤية أحد مربي النحل وهو يحملها بذراعيه العاريتين. وانتشرت صوره في وسائل التواصل الاجتماعي.

فقد عانى سكان منطقة أسنتبة في حي سلطان غازي من الذعر والذهول عند ملاحظتهم وجود الآلاف من النحل في العمود الخارجي لإحدى البنايات.

وقام نوزت أردوغدو، أحد سكان الحي الذين يعملون بتربية النحل، مع صديقه الذي يرتدي بدلة تربية النحل، بجمع آلاف النحلات في العمود بيديه العاريتين لوضعها في خلية وإبعادها عن المنطقة.

تزاحم سكان الحي لمشاهدته وتصويره، وتابعوا بفضول وذهول ما فعل الصديقان اللذين تمكنا من إدخال النحل بالخلية عن طريق تقريبها منهم. لم يفطن بعض المتزاحمين للمشاهدة لارتداء الكمامات والالتزام بقاعدة المسافة الاجتماعية، بينما شاهد آخرون من شرفات المنازل، متنافسين لتصوير ما جرى ونقله في بث حي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي حديث لوكالة دوغان للأنباء، قال نوزت أردوغدو: "عندما يتجمع النحل بهذا العدد فإن من الطبيعي أن يتكاثر. ولأنه لم يجد مكانًا فإنّه ظل في مجموعة واحدة. وكذلك البشر، إذا كنا ثلاثة إخوة ولم يكن المكان يتسع لنا فإننا نبحث عن مكان يكفينا. وهنا الأمر نفسه. سنأخذ النحل الذي جمعناه ونضعه في خلية أخرى في بيئة طبيعية".

تربية النحل في إسطنبول

ما يعرف عن وجود النحل في إسطنبول يستند في الغالب على عناوين الأخبار مثل "داهم النحل ميدان تقسيم" و"ذعر في كاديكوي بسبب النحل"، ولا يعرف كثيرون أن تاريخ إنتاج العسل في إسطنبول يعود إلى العصور القديمة.

والنحلة أيضًا شعار جامعة إسطنبول التقنية الذي يرمز إلى الاجتهاد في خلايا النحل. وتوفر إسطنبول فرصا استثنائية من حيث تربية النحل، لأنها غنية بنباتات العسل، إذ يتوفر فيها 2500 نوع من النباتات الطبيعية معظمها نباتات عسل.

وتحتل جمعية النحالين في إسطنبول المرتبة التاسعة من حيث عدد الأعضاء في تركيا. ويقول أونور تشيلنك رئيس جمعية النحالين في إسطنبول، إن ثلث تربية النحل في إسطنبول تتم في الجانب الأوروبي المتميز بزهرة إنتاج العسل لمدة عشرة أشهر في السنة، وإن الثلثين الآخرين في الجانب الآسيوي.

وأشار تشيلنك إلى أن "جمعية النحالين في إسطنبول" تأسست عام 2003 بموجب القانون رقم 5996 التابع لوزارة الزراعة، وعدد أعضائها 1500، ولديها 150 ألف خلية نحل، وتنتج سنويا حوالي 105 أطنان من العسل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!