ترك برس

أكدت تركيا مجددا استمرارها في الوقوف إلى جانب الحكومة الليبية الشرعية وتقديم مختلف أنواع الدعم لها بما في ذلك الدعم العسكري، ضد الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

جاء ذلك لسان متحدث حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جليك في مؤتمر صحفي بمقر الحزب في أنقرة.

وأوضح جليك أن تركيا تقف إلى جانب حكومة فائز السراج وأشقائها الليبيين، وسيتم تقديم مختلف أنواع الدعم سواء العسكري وغيره بتعليمات من الرئيس أردوغان.

وأكد جليك أنهم يتابعون الأحداث في ليبيا عن كثب، مشيرا أن حكومة السراج هي الجهة الشرعية في ليبيا والمعترف بها من الأمم المتحدة.

وأوضح أن تركيا دولة في البحر المتوسط وعليها أن تحافظ على مصالحها في المنطقة، مستنكرا بذلك مواقف اليونان وقبرص الرومية فيما يتعلق ببحر إيجة وشرق المتوسط.

وقال: "بينما نسعى للسلام في بحر إيجة وشرق المتوسط، نعتبر التخريب المستمر من قبل اليونان أو قبرص الجنوبية أمراضا طفولية".

وشدد جليك أنه "يتعين على وزير الدفاع اليوناني وغيره تعلم كيفية مخاطبة دولة كبيرة مثل تركيا". 

وأشار أنه لو أن تركيا أخذت تصريحات وزير الدفاع اليوناني على محمل الجد وردت عليهم بنفس الطريقة، لتسبب ذلك في زيادة التوترات بين البلدين.

وأضاف أنه في حال أراد رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميتسوتاكيس، حل مشكلاته مع تركيا فليتحث مع الرئيس أردوغان بدلا من التوجه إلى ألمانيا وفرنسا ومحاولته الضغط على تركيا. 

وشدد أن كل خطوة تتخذ دون موافقة تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية في شرقي المتوسط فإنها ستفشل، وأنقرة لن تتنازل أبدا عن حقوقها في المنطقة.

وتطرق جليك إلى عملية "المخلب-النسر" العسكرية ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية شمالي العراق، التي أطلقها الجيش التركي في وقت متأخر من ليلة الأحد/الإثنين

وشدد أن كفاح تركيا ضد التنظيمات الإرهابية التي هي عدوة للبشرية جمعاء، "سيتواصل بكل حزم".

ولفت جليك إلى أن العملية انطلقت من أجل تدمير أوكار الإرهابيين الذين استهدفوا في الفترة الأخيرة مراكز الشرطة التركية في المناطق الحدودية.

وأشار أنه خلال عملية الأمس تم تدمير جميع المواقع والملاجئ التي كان يستخدمها الإرهابيون لتنفيذ هجماتهم.

وحول تصريحات بعض الدول العربية الرافضة للعمليات العسكرية التركية شمالي العراق ضد الإرهابيين، قال جليك: "للأسف الجامعة العربية تستمر في الإدلاء بتصريحات تفاجئنا".

وأضاف أن العمليات العسكرية في أرض عربية لا تتم دون أسباب، فالإدارة في العراق لا تستطيع محو الإرهابيين ولو أنها استطاعت فلن يكون هناك حاجة للقيام بالعمليات العسكرية.

وأكد أن القانون الدولي يمنح تركيا حق العمليات العسكرية بسبب تعرضها لاستفزازات وتحرشات ضد قواعدها العسكرية الحدودية ومراكز الشرطة.

وأشار أن تركيا تدعم وحدة الأراضي والسيادة العراقية، لافتا أنه ينبغي على بغداد أن تستوعب الاختلافات العرقية والطائفية في البلاد لأجل ضمان سلامة وحدة البلاد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!