ترك برس

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن دور أدته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بشأن تعليق أعمال التنقيب التي تقوم بها السفن التركية شرق البحر الأبيض المتوسط، وسط توتر في العلاقات مع اليونان.

وأشار أردوغان خلال تصريحات صحفية إلى أن المستشارة الألمانية ميركل طلبت منه إيقاف عمليات التنقيب لتسهيل عملها في مسألة ليبيا. 

وأضاف: "قلت للسيدة ميركل، إن كنت تثقين باليونان وغيرهم سنوقف عمليات التنقيب لمدة 3-4 أسابيع. قلت لها نحن لا نثق بهم". 

وتابع الرئيس التركي: "الآن بعدما أخلوا بوعودهم (الجانب اليوناني) قمنا بإعادة التنقيب من جديد". وذلك في معرض حديثه عن ما يسمى "اتفاقية ترسيم مناطق الصلاحية البحرية" بين مصر واليونان.

أردوغان قال إن هذه الاتفاقية لا قيمة لها أبدا. وأضاف: "تصلنا معلومات من هناك بأن الاتفاقية لم تعقد ضدنا. لا يهمني إن تم عقدها ضدنا أو ليس ضدنا. لكنني أؤكد أننا سنواصل الالتزام بالاتفاق المبرم مع ليبيا بحزم كبير".

وتابع: "كما تعلمون أن وزير الخارجية التركي أجرى اتصالات مع نظيره المالطي والليبي في مالطا وليبيا. ونحن نواصل الإجراءات اللازمة لتنفيذ اتفاقنا مع ليبيا. ولسنا بحاجة للتباحث مع من ليس لديهم أي حقوق في مناطق الصلاحية البحرية".

والشهر المنصرم، قالت صحيفة "بيلد" الألمانية بارزة إن المستشارة أنغيلا ميركل، تدخلت "في اللحظة الأخيرة" لمنع وقوع حرب بين تركيا واليونان في الأيام الأخيرة.

وأشارت "بيلد" إلى أن السفن والطائرات الحربية من البلدين كانت على وشك الدخول في مواجهة عسكرية.

وادعت أن المواجهة كادت ستقع بعد قرار أنقرة إرسال سفينة للأبحاث إلى المياه بالقرب من جزيرة "كاستيلوريزو" للتنقيب عن النفط والغاز.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في مكتب المستشارة، أنها تدخلت "في اللحظة الأخيرة"، وأجرت اتصالات هاتفية عاجلة مع كل من رئيس الوزراء اليوناني كيريكوس ميتسوتاكيس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأشارت المصادر إلى أن المحادثات الهاتفية كانت "ناجحة"، وغيّر الأسطول التركي مساره. حسب وكالة "RT".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن بلاده لا تخضع لإذن أحد فيما يخص سفن المسح الجيولوجي أو سفن التنقيب في شرق المتوسط.

وأوضح أردوغان أن بلاده اتخذت خطوات في إطار حقوقها بشرقي المتوسط، ووفقا لمتطلبات القانون البحري الدولي، وبعد ذلك ستواصل على نفس الشاكلة.

في السياق، أكد رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميتسوتاكيس، عزم بلاده على اللجوء إلى محكمة العدل الدولية إذا عجزت عن التوصل إلى اتفاق مع تركيا لتسوية خلافاتهما في منطقة البحر المتوسط.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!