ترك برس

حذرالأدميرال الأمريكي جيمس سترافيديس، القائد السابق  لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، من أن الخلاف الحالي بين تركيا واليونان يلعب في صالح روسيا، وقد يؤدي إلى حدوث انقسامات داخل الحلف، داعيا الإدارة الأمريكية إلى التوسط لحل الخلاف بين تركيا من جانب وفرنسا واليونان من جانب آخر

وكتب سترادفيس وهو من أصول يونانية مقالا نشره موقع شبكة " بلومبيرغ" أرجع فيه التوتر الحالي في البحر المتوسط إلى ثلاثة عوامل :

أولاً ، من اكتشاف رواسب كبيرة من النفط والغاز الطبيعي في قاع البحر.و تقدر التقديرات حجم الودائع بنحو 2 مليار برميل من النفط و 4 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي ، وتتحرك دول المنطقة بشكل طبيعي بقوة لاستغلال الثروة.

وأوضح أن تشكيل كونسورتيوم فضفاض لتطوير الموارد ، يتكون من إسرائيل ومصر وإيطاليا واليونان والأردن والأراضي الفلسطينية واستبعد تركيا منه أغضب الأتراك ودفعهم إلى إرسال سفن استكشاف دخلت ما تعتبره اليونان مياهها الإقليمية هذا الصيف ، مما رفع التوترات إلى مستوى جديد.

ثانيًا ، يعد شرق البحر المتوسط ​​أيضًا منطقة عبور للسفن الحربية التركية والروسية التي ترسل أسلحة إلى الأطراف المتصارعة في الحرب الأهلية الليبية.

وأضاف أن تركيا تدعم الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس ، في حين  تدعم روسيا إلى جانب مصر والإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى) قوات المتمردين التابعة للجنرال خليفة حفتر. وقد أدى ذلك إلى مواجهة بين السفن الحربية الفرنسية والتركية

أما نقطة الخلاف الثالثة بين اليونان وتركيا حول الخلافات الإقليمية لبحر إيجه، وهو خلاف ينذر بوقوع حرب بين البلدين.

ورأى سترافيدس أن هذا السيناريو في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​يلعب لصالح روسيا، وقد يتسبب بحدوث انقسامات خطيرة في حلف الناتو، إذ لم يسبق إن وصل اشتعال الوضع بين تركيا واليونان غلى هذا الحد .

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي عاجز عن حل الخلاف بين أنقرة وأثينا، إذ إن فرنسا تصطف بقوة وراء اليونان، ولم يحقق الألمان للتوسط نجاحا يذكر.

ودعا في ختام مقاله الولايات المتحدة على أن تكون وسيطا بين تركيا وثلاثي اليونان وفرنسا وقبرص، وألا تتراجع عن التزاماتها. وحث واشنطن أيضا على إيجاد حل لمشكلة صواريخ S400 والعمل خلف الكواليس مع تركيا لحل المشكلات العالقة في جزيرة قبرص، التي تسيطر عليها جزئيا القوات التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!