ترك برس 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الذين لا يتفوهون بكلمة واحد تجاه المنظمات الإرهابية والقوى التي تستخدمها، يتجاهلون المبادئ والحقوق والقانون عندما يتعلق الأمر بتركيا.

وشارك أردوغان عبر تقنية الفيديو كونفرانس في مراسم افتتاح عدد من المشاريع في ولاية هطاي، وألقى كلمة بهذه المناسبة تطرق فيها إلى عدد من القضايا الراهنة.

وقال الرئيس أردوغان إن تركيا في الوقت الذي تقف فيه إلى جانب أصدقائها وأشقائها والمظلومين في العديد من المناطق في العالم بدءا من سوريا إلى ليبيا ومن شرق المتوسط وصولا إلى القوقاز، فإنها في الوقت نفسه ترسم مستقبلها ومستقبل مواطنيها. 

وأضاف: "إن هطاي هي أكثر الولايات التركية التي دفعت ثمنا وتحملت أعباء جراء الأزمة السورية. أقدم شكري الخالص إلى كل فرد في هطاي التي تحملت كافة أنواع الصعوبات من الاعتداءات بالقنابل إلى تدفق اللاجئين، وأعطت درسا في الأخوّة والإنسانية للعالم بأسره".

ولفت إلى أن هطاي أظهرت موقفها الواضح والصريح في هذا الصدد قبل 80 عاما، من خلال اتخاذ قرار بالانضمام للوطن الأم في العام 1939. مستطردا بالقول: "إن العمليات العسكرية درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام التي ننفذها في سوريا خلال الأعوام الأربعة الأخيرة هي في نفس الوقت واجب وفاء تجاه إخوتنا الذين يعيشون هنا في هطاي. 

وبينما قمنا بالحيلولة دون تشكيل ممر إرهابي على طول حدودنا، أظهرنا في الوقت نفسه أننا نقف إلى جانب إخوتنا السوريين. نحن ندرك أن الأمن والاستقرار لن يحل في تركيا بداية من هطاي والولايات الحدودية ما لم يحل في سوريا. وسنواصل التواجد بشكل فعال في المنطقة حتى يحل الاستقرار على حدودنا الجنوبية، تماما كما نفعل في البلقان والقوقاز وشرق المتوسط".

وأشار إلى أن الذين لا يتفوهون بكلمة واحد تجاه المنظمات الإرهابية والقوى التي تستخدمها، يتجاهلون المبادئ والحقوق والقانون عندما يتعلق الأمر بتركيا. مضيفا: "لكن كافة محاولاتهم لم تنجح في تحييدنا عن مسارنا ولن تنجح في ذلك. إما أن يقوموا بتطهير مناطق الإرهاب التي لا تزال في سوريا أو نقوم نحن بفعل ذلك. 

إننا لن نقبل بأي خطوة تسمح بحدوث مأساة إنسانية جديدة في إدلب. ولن نتردد في الرد على الاعتداءات والاستفزازات التي تعمل على نفاذ صبرنا. بالطبع كما نقول بشأن جميع المسائل، نحن نفضل السلام والطرق السياسية لحل الأزمة السورية. ونحن عازمون على المضي في طريقنا حتى يصل العالم لهذه النقطة".

"التوترات السياسية والاجتماعية أضرت كثيرا بتركيا"

أوضح الرئيس أردوغان أن أحد الثروات ونقاط القوة الهامة في تركيا هي إمكانية تحقيق الوحدة بين مواطنيها دون تمييز بين عرق ودين ومشرب. مستطردا بالقول: "إن الذين يسعون لكسر وحدة بلدنا وتضامن شعبنا وقوة دولتنا، كانوا دائما يستهدفون ثروتنا الاجتماعية هذه. 

لقد أضرت التوترات السياسية والاجتماعية كثيرا ببلدنا. لكنني أقول كوريث لأجدادنا الذين ناضلوا لألف عام كتفا بكتف من أجل جعل هذه الأرض وطنا؛ سنحقق إنجازات كثيرة بإذن الله تعالى. إن هدفنا هو إيصال تركيا إلى مستوى أقوى الدول في العالم في المجالات السياسية والاقتصادية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!