ترك برس-الأناضول

شدد نائب وزير الخارجية التركي ياووز سليم قران، على ضرورة تسريع المجتمع الدولي جهوده من أجل ضمان عودة مسلمي إقليم أراكان (الروهنغيا) إلى منازلهم في ميانمار بشكل آمن وكريم وطوعي.

جاء ذلك في كلمة خلال مؤتمر المانحين لاستمرار المساعدات للاجئي الروهنغيا، عبر تقنية "الفيديو كونفرنس، الخميس.

واعتبر قران أن أزمة الروهنغيا إحدى أكبر المآسي في عصرنا الحالي، مشددًا أن مسلمي إقليم أراكان بأمس الحاجة للمساعدات من العالم بأسره.

وقال: "نريد ضمان عودة مسلمي الروهنغيا إلى منازلهم في ميانمار بشكل آمن وكريم وطوعي، وعلى المجتمع الدولي تسريع جهوده من أجل تحقيق ذلك".

وأكد أن تركيا وقفت إلى جانب مسلمي الروهنغيا منذ بداية أزمتهم، مضيفًا: "مسلمي الروهنغيا الذين حرموا حتى من احتياجاتهم الأساسية، يستحقون دعم المجتمع الدولي".

وأوضح أن تركيا ستواصل دعم البلدان التي فتحت أبوابها للاجئين، مشددًا أن بنغلاديش التي تحملت عبئًا كبيرًا فيما يخص دعم واستضافة أكثر من مليون لاجئ روهنغي تستحق كل أشكال التقديم والتشجيع والدعم.

ونوه إلى أهمية تحسين الظروف التي أجبر مسلمو الروهنغيا على العيش فيها، مبينا أن "أزمة الروهنغيا لها أبعاد عالمية، ولذا يجب أن يكون التعامل معها على نطاق عالمي".

وتطرق قران إلى أنشطة منظمات الإغاثة التركية حيال الأزمة منذ العام 2012 في ميانمار ومدينة كوكس بازار البنغالية.

ولفت إلى الزيارة التي أجرتها أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، إلى كوكس بازار عام 2017.

وأكد أن تركيا قدمت دعمًا إنسانيًا وتنمويًا للمنطقة دون تمييز، قائلًا: "وصلت قيمة المساعدات والمشاريع التي نفذتها تركيا على مدار الأعوام الثمانية الأخيرة بهذا الخصوص 65 مليون دولار أمريكي، والمستشفى الميداني الوحيد في القطاع التاسع بمخيم اللاجئين في كوكس بازار يدار من قبل تركيا".

وذكر أن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا"، والهلال الأحمر التركي، ورئاسة الشؤون الدينية، نفذت العديد من المشاريع في أراكان وبنغلاديش.

وأردف: "هذه المشاريع تشمل بناء أكثر من 8 آلاف بيت، و1200 مسكن مؤقت، و36 مدرسة، و5 مراكز تعليمية".

ولفت إلى أن تركيا تعهدت بتنفيذ مشاريع عديدة بقيمة 6 ملايين دولار عام 2021 في المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!