الجزيرة نت

فتح فوز رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان برئاسة تركيا باب التكهنات باليونان أمام مستقبل العلاقة بين البلدين، وأعرب مراقبون عن تخوفهم من مستقبل العلاقات اليونانية التركية، بينما قال آخرون إن الظروف قد تدفع باتجاه تحسين تلك العلاقات وحل مشكلات عالقة.

وسادت أجواء من الترقب في الإعلام اليوناني، حيث أعرب مراقبون عن تحفظهم تجاه مستقبل العلاقات اليونانية التركية بعد انتخاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رئيساً للدولة الجارة، بينما لم تصدر الخارجية اليونانية أي بيان بشأن الانتخابات التركية، حتى كتابة هذا التقرير.

وفي تعليقها على انتخاب أردوغان، كتبت صحيفة "توفيما" اليسارية تحت عنوان "تغيّر السلطان أردوغان"، أن السياسي "الأقوى في تاريخ تركيا الحديث" يظهر نفسه كمحطم لهيمنة الجيش على المجتمع التركي، مضيفة أنه "أخرج الأغلبية المكبوتة من المحافظين الأتراك إلى السطح عبر "شرعنة" العناصر الإسلامية ورفع مستوى الحياة".

وأجرت الصحيفة مقابلة مع المحلل التركي سنان أولغين، الذي قال إن الرئيس أردوغان "سيتجنب في المدى القريب" القيام بخطوات كبيرة في مجال السياسة الخارجية، كما أن لديه ملفين "لتحسين صورته"، وهما القضيتان الكردية والقبرصية.

وأضاف أن الأميركيين ينتظرون "خطوات إيجابية" من أردوغان بخصوص المسألة القبرصية.

واعتبرت صحيفة "تو إيثنوس" اليسارية أن أردوغان أخذ "تفويضا مطلقا" لمدة خمس سنوات "لمواصلة التغييرات" في بلده وفق "نموذجه الإسلامي المحافظ وبصلاحيات موسعة".

وقالت الصحيفة إن علاقات أنقرة الخارجية مع جيرانها "متوترة" في ما نجح أردوغان في "إبعاد" الولايات المتحدة بسبب "مزاجيته"، واستبعدت الصحيفة قيام أردوغان بخطوات "تصحيحية" في سياسته الخارجية.

أما صحيفة "كاثيميريني" اليمينية، فحرصت على أن تنقل عن صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية أن الرئيس التركي الجديد "يثأر" من مصطفى كمال أتاتورك الذي "انقلب" على السلطان العثماني وفرض الحياة الغربية "بالقوة" على الأتراك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!