ترك برس-الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن القوة السياسية والاقتصادية للدول المتقدمة لم تكن كافية لمكافحة وباء كورونا.

جاء ذلك في كلمة له بتقنية الفيديو، خلال مشاركته في فعالية " القمة الدولية الرابعة للمرأة والعدالة".

وأفاد أردوغان أن "الصعوبات التي واجهتها الدول المتقدمة في مكافحة الوباء أثبتت أن القوة السياسية والاقتصادية وحدها لا تكفي".

وشدد على أن الرقمنة باتت جزءا أساسيا من الحياة اليومية لا يمكن التخلي عنه، بالنسبة لكافة الفئات العمرية، وفي كافة المجالات، من خلال أدوات عديدة كالهاتف، والقرص اللوحي، والحواسيب.

ولفت إلى أنه توجد للرقمنة سلبيات أيضا إلى جانب إيجابياتها، مثلما هو الحال بالنسبة لكل ابتكار جديد.

وأكد أن موازين القوى السياسية والاقتصادية القائمة في النظام العالمي منذ نحو قرن، بدأت تتغير، وأن وباء كورونا سرّع من وتيرة التغيير.

وأوضح أن "الصعوبات التي واجهتها الدول المتقدمة في مكافحة الوباء، أثبتت أن القوة السياسية والاقتصادية وحدها لا تكفي، وأنه لا بد من التعاون وتوزيع عادل للأعباء في هذا الصدد".

وأردف "لكن السؤال هنا هل تم استخلاص العبر من هذا الدرس؟ لا توجد مؤشرات على ذلك، بل على العكس تماما يتم توجيه الاتهامات للاجئين والأجانب والمسلمين".

وبيّن أن أكبر مشكلة تعانيها الرقمنة، هي الاحتكار، إذ يتحكم عدد قليل من الشركات بالبيانات الرقمية حول العالم بأسره، الأمر الذي ينذر بمشاكل كبيرة في المستقبل.

وأشار إلى أنه "ليس من الصعب التنبؤ بالمشاكل التي سيحدثها تمركز القوى في أيد قليلة في وقت أصبحت فيه حتى الحروب في العالم قائمة على أساس رقمي".

وأوضح أن "التغيير الجذري الحاصل في النمط التقليدي لحياة الإنسان خلال الربع قرن الأخير سيؤدي إلى عبودية حديثة، إذا لم يتم دعمه بالبنية التحتية الصحيحة، وإدارته من مفهوم عادل".

وتابع قائلا "علينا جميعا حماية البشرية من هذا التهديد (العبودية)، حيث عانت لسنوات طويلة من الفاشية العرقية والدينية، ودفعت ثمنا باهظا بسبب الاستعمار وأطماعه اللامحدودة".

ولفت أن "الرقمنة التي تعتبر الفرد مجرد اسم أو رقم، تؤدي إلى الفاشية الرقمية، ولذلك علينا جميعا الوقوف في وجه هذا النوع من الفاشية الحديثة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!