أوكاي غونينسين – صحيفة وطن – ترجمة وتحرير ترك برس

كشف رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو لأول مرة عن هدف حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات المقبلة، موضحا أنّ طاقم عمل الحزب يسعى للحصول على زيادة مقدارها 3% على آخر نسبة حصل عليها الحزب وذلك خلال انتخابات رئاسة الجمهورية.

كانت النسبة الأعلى التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات على مدار السنوات الماضية –باستثناء الاستفتاءات- هي 52%، وذلك في انتخابات رئاسة الجمهورية، فيما أعلن داود أوغلو أنّ هدف الحزب خلال الانتخابات العامة المقبلة هو الحصول على نسبة 55%.

حصول حزب العدالة والتنمية على نسبة 55%، وتحقيق هدف داود أوغلو يعني أنّ 18 حزبا آخر سيحصلون مجتمعين على نسبة 45%، وسيكون هناك 15 حزب خارج البرلمان، منها اتحاد حزب السعادة وحزب الديمقراطية والسلام ومن المتوقع أن يحصلا على نسبة 3%، ولو اعتبرنا أنّ كل حزب من الأحزاب الأربعة عشر المتبقية ستحصل مجتمعة على نسبة 2%، هذا يعني أنّ أحزاب المعارضة، حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي، سيحصلون على نسبة 40%.

وبالنظر إلى أهداف أحزاب المعارضة، نجد أنّ حزب الشعب الجمهوري وضع هدفه وهو الحصول على نسبة 35%، وحزب الحركة القومية يسعى للحصول على 18%، فيما يريد حزب الشعوب الديمقراطي تجاوز نسبة الحسم البالغة 10%، وهذا يعني أنّ مجموع نسبة ما تطمح إليه أحزاب المعارضة يصل إلى 63%.

هناك فرق أو زيادة بمقدار 23% بالنسبة لطموح وأهداف المعارضة، وهذا الرقم يعني 10 ملايين صوت.

حسب الاستطلاعات والأبحاث فإنّ ما سيحصل عليه حزب الشعوب الديمقراطي، يتراوح بين 9-11%، ولهذا فإننا نعتبر أنّ نسبة حزب الشعوب الديمقراطي ثابتة تقريبا، وهي تتراوح حول نسبة الحسم 10%، وسيحصل على نسبة أعلى بقليل أو أقل بقليل.

لهذا فإن النتيجة تقودنا إلى أنّ حزبين من أصل ثلاثة أحزاب كبرى (حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وحزب الشعب الجمهوري) وضعوا هدفا أكبر بكثير مما هو متوقع.

وبالرجوع إلى نفس الاستطلاعات والأبحاث نجد أنّ أصوات حزب الشعب الجمهوري تتراوح حول 25%، فيما وضع الحزب هدفا له وصل إلى 35%، وهنا زيادة بمقدار 10%، وهذا رقم عالي جدا.

لو حصل حزب الشعب الجمهوري على نسبة 25%، فهذا يعني أنّ مجموع الأصوات التي سيحصل عليها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ستكون 60%.

نستطيع التوصل إلى نتيجة نهائية دون الخوض في تفاصيل أكثر حول حسابات النسبة المئوية، من خلال قول التالي: الأصوات الإضافية التي يسعى حزب العدالة والتنمية للحصول عليها ستكون عن طريق حزب الحركة القومية، بمعنى أنّ الحزب عليه مخاطبة الأقسام التي تؤيد الحركة القومية لكسب أصواتها حتى يحقق هدفه وهو زيادة بمقدار 3%.

وقد لاحظنا في الأيام الأخيرة كيف كانت ردة فعل حزب العدالة والتنمية القوية والشديدة على موضوع الأرمن والإبادة الجماعية، وهذا جانب من جوانب تركيز الحزب على المشاعر القومية.

العمل على جلب أصوات من القوميين للحصول على نسبة تفوق 50%، هي إستراتيجية نستطيع فهمها وتقبلها، لكن هل ستقود هذه الإستراتيجية للوصول إلى 55%؟ هذا ما سنعرفه مساء 7 حزيران.

عن الكاتب

أوكاي غونينسين

كاتب في صحيفة وطن


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس