ترك برس

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، استعداد بلاده لدعم الجيش العراقي عبر مشاركة المعلومات والخبرات، فيما شدد على ضرورة الاستعداد لكافة أنواع التهديدات والمخاطر.

جاء ذلك في كلمة خلال "مناورات شتاء 2021" الخميس، التي تجريها القوات المسلحة التركية ونظيرتها الأذربيجانية في ولاية قارص شرقي تركيا.

وقال أكار: "مستعدون لدعم الجيش العراقي عبر مشاركة المعلومات والخبرات التي نمتلكها على صعيد حلف شمال الأطلسي"، مشددا أنه "يجب أن نكون مستعدين لجميع أنواع التهديدات والمخاطر".

وأوضح أن القوات المسلحة التركية والأذربيجانية تمتلكان القوة لتنفيذ كافة أشكال المهام الموكلة إليهما، "برا وبحرا جوا، صيفا وشتاءً". حسب وكالة الأناضول.

وأشار أن قوات بلاده أطلقت عملية "مخلب النسر2" ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية شمالي العراق، بهدف تدمير ملاجئ الإرهابيين وضمان أمن المنطقة.

وتابع: "بإذن الله سنخلص بلدنا وشعب العراق الشقيق من ويلات الإرهاب، كفاحنا مستمر بعزم وإصرار".

وأضاف أن تركيا تحترم الوحدة السياسية والسيادة العراقية، مشيرا أن بلاده ستواصل العمليات العسكرية بتنسيق مع الأصدقاء والحلفاء.

وأكد أكار أنه ليس لتركيا أي مطامع في أراضي الدول المجاورة، وأن ما تقوم به من أعمال هو لحماية حدودها وأمن شعبها ومصالحها.

ولفت إلى أن كفاح تركيا ضد المنظمات الإرهابية مثل "غولن" و"داعش" و"ي ب ك/ بي كا كا" مستمر بعزم وإصرار.

وذكر الوزير أنه تم تنفيذ بعض الأنشطة مع حلف شمال الأطلسي "ناتو" في العراق، وأنه سيتم توطيد وتعزيز العلاقات الثنائية معها.

وتابع "يمكن إجراء مناورات مشتركة، وتم مناقشة التدابير الإضافية التي يجب اتخاذها فيما يتعلق بالصناعات الدفاعية والإمداد، وسنواصل التفاوض".

وحول مناورات القوات المسلحة التركية والأذربيجانية، أوضح أكار أن علاقة الأخوة بين تركيا وأذربيجان ليست مجرد كلام، وأن العمليات التي نفذت في سبيل تحرير أراضيها المحتلة أثبت ذلك.

وأضاف: "يجب أن يعلم الجميع أننا نقف دائما إلى جانب إخواننا الأذربيجانيين في قضيتهم العادلة رغم كل الظروف".

وبخصوص العمليات العسكرية على الحدود مع سوريا، قال أكار "أفشلنا مساعي إقامة ممر إرهابي شمالي سوريا، وعلى الجميع أن يعرف أننا لن نسمح بذلك في المستقبل أيضا".

وأضاف أن تركيا تحترم سيادة الأراضي السورية، مشددا على أهمية حماية الحدود التركية من التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"بي كا كا".

ولفت إلى أنه ينبغي على الجميع التفكير مليا في عواقب تدفق اللاجئين إلى أوروبا لو لم تثبت تركيا وجودها في المنطقة.

وعن التوتر في شرق البحر المتوسط، قال الوزير التركي إن الاجتماعات التشاورية (بين تركيا واليونان) بدأت حول بحر إيجة، وأن الاجتماع الرابع يمكن عقده في أنقرة.

ودعا أكار أثينا للتخلي عن سلوكها قائلا: "على اليونان تجنب التوتر والتخلي عن لغة التهديد لأنها لا تستطيع الوصول لأي هدف عبر هذا السلوك".

وتابع: "ننتظر من الجهات المعنية بقضايا قبرص وبحري إيجة والمتوسط، التحلي بالموضوعية وتقييم المشاكل في إطار العقل والمنطق والحكمة".

وذكر أنه ينبغي على الجميع أن يدركوا دور تركيا وقواتها المسلحة في الوصول إلى المرحلة الراهنة في ليبيا.

وأكد أن دخول اليونان في سباق التسلح يتعارض مع علاقات حسن الجوار، وأن استخدام ذلك كتهديد لن يجعل تركيا مكتوفة الأيدي.

وحول مكافحة جائحة كورونا، قال أكار إن "قواتنا المسلحة في طليعة جيوش العالم في مكافحة فيروس كورونا".

وتهدف "مناورات شتاء 2021" بين القوات التركية والأذربيجانية، لرفع مستوى الجاهزية للتعاون والتنسيق في العمليات المشتركة، ويتم خلالها تجربة منظومات قتالية جديدة، أو ما زالت قيد التطوير من قبل الصناعات الدفاعية التركية.

وتشارك في المناورات فرق قناصة وأفراد قيادة القوات الخاصة والمغاوير وطائرات مروحية، بالإضافة إلى دبابات وبطاريات مدفعية وفرق مدفعية الهاون.

وانضم إلى المناورات التي تستمر لغاية 12 فبراير/ شباط الجاري، 1268 فردا، إلى جانب 190 نوعا مختلفا من المركبات، بالإضافة إلى 218 نوعا مختلفا من البنادق بأحجام مختلفة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!