ترك برس-الأناضول

دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الاتحاد الأوروبي ألا يكون رهين الخطاب العنصري والشعبوي والمعادي للمهاجرين والمسلمين.

جاء ذلك في رسالة مصورة ومترجمة للغة الألمانية، نشرها على صفحته في تويتر الجمعة، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجوم الإرهابي بمدينة "هاناو" الألمانية، الذي أودى بحياة 9 أشخاص بينهم 4 أتراك.

وأشار تشاووش أوغلو في رسالته لتصاعد العنصرية ومعاداة الأجانب والإسلام في أوروبا، مبينا تسجل أكثر من 900 اعتداء طال المسلمين العام الماضي في ألمانيا لوحدها.

وكشف الوزير التركي، بأنهم سيعدون تقريرا سنويا عن حوادث معاداة الإسلام والأجانب والحوادث العنصرية، وسيضعونها أمام الرأي العام الدولي.

وقال تشاووش أوغلو: "أقول بكل وضوح، على هذه الهجمات أن تنتهي. لا يمكن القبول بأحكام مخففة والتستر على هذه الهجمات كما حدث في قضية "NSU" (منظمة الاشتراكيون الوطنيون تحت الأرض).

وشدّد على ضرورة إجراء تحقيق شفاف وعادل حول هجوم "هاناو" الإرهابي.

واقتبس تشاووش أوغلو مقولة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "العنصرية والكراهية، سمٌ" قائلاً :"إنّ الترياق لهذا السم بيد السياسيين الحكماء"

وأكد أنّ تركيا ستواصل الوقوف بجانب مواطنيها دائما في الدول التي يعيشون فيها.

وتشهد مدينة "هاناو"، الجمعة، مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم الإرهابي.

ويشارك الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ورئيس وزراء ولاية هسن، فولكر بوفيير، في المراسم التي ستقتصر على حضور 50 شخصا بسبب قيود كورونا.

والخميس، نشرت وزيرة الدولة الألمانية لشؤون الهجرة واللجوء والاندماج أنيت ويدمان ماوز، رسالة بمناسبة الذكرى الأولى للهجوم، دعت فيها مواطنيها لمواجهة العنصرية والكراهية.

وفي 19 فبراير/ شباط 2020، شهدت مدينة هاناو الألمانية اعتداء عنصريا مسلحا، أطلق فيه توبياس راثجين، النار على مقهيين يرتادهما أجانب معظمهم أتراك.

وأدى الحادث إلى مقتل 9 أشخاص بينهم 4 أتراك، فيما أصيب 5 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.

وبعد الهجوم، طاردت الشرطة الألمانية منفذ العملية وحددت هويته، قبل أن تجده ميتا في شقته إلى جانب والدته التي قُتلت أيضا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!