ترك برس

استبعد الخبير الدولي الروسي، إيفان تيموفييف، نجاح الولايات المتحدة الأمريكية في إقناع تركيا بالتخلي عن أنظمة الدفاع الجوي "إس 400" التي اشترتها من موسكو.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ناقش، الاثنين، عبر الهاتف مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مسألة شراء تركيا لأنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس 400" وحث على التخلي عن هذه الأنظمة.

واعتبر الخبير الروسي أنه "لن يكون لهذه المكالمة أي تأثير، لأن الأنظمة قد تم شراؤها بالفعل، فهي في الخدمة بالفعل في تركيا"، مبيناً أن الأمريكان سيحتاجون "إلى بذل بعض الجهود غير العادية لإقناع الأتراك بذلك. إذا قدموا لهم."

وأردف قائلاً: "على سبيل المثال، أنظمة باتريوت بديلة وبعد ذلك، إذا تخلى الأتراك عن إس 400 ورفضوا الوفاء بالعقود والتزامات أخرى مع موسكو، فسيتعين عليهم دفع غرامة."

وأشار إلى أنه "بالنسبة لتركيا، هذا غير مربح سواء اقتصاديًا أو سياسيًا، لأن الولايات المتحدة تفعل ذلك. لا تقدم أي شيء في المقابل"، وفقاً لما نقله موقع "سبوتنيك" الروسي.

ويرى " تيموفييف" أنه "ليس من الواضح ما إذا كانت واشنطن مستعدة لتزويد أنقرة بالباتريوت، لأن أحد أسباب شراء الجانب التركي لمنظومة إس 400 الروسية هو أنها لم تتسلم باتريوت من الأمريكيين."

وكانت الولايات المتحدة علّقت مشاركة تركيا في برنامج إنتاج الطائرة الحربيّة الأميركيّة المتطوّرة "إف-35"، لشراء أنقرة المنظومة الروسية، قبل أن تفرض عقوبات على مسؤولين أتراك، تقضي بمنع إصدار أيّ ترخيص تصدير أسلحة إلى الوكالة الحكوميّة التركيّة المكلّفة بالمشتريات العسكريّة، واستندت في ذلك إلى قانون أقرّه الكونغرس الأميركي عام 2017 "لمواجهة خصوم الولايات المتحدة بالعقوبات".