ترك برس

يقيم سوات تيك، البالغ من العمر 42 عاما، في مدينة بورصة شمال غرب تركيا، ولم يتحدث مع أي شخص يعرفه منذ أن كان عمره سبعة أعوام، ما عدا الفترة التي قضاها في أثناء حياته المدرسية و خدمته العسكرية، وحتى في مراسيم عقد قرانه لم يُجِب بكلمة "نعم" واكتفى بكتابتها على الورق.

يعيش سوات تيك، في حي "كوشو بوغازي" في منطقة "مصطفى كمال باشا"، وبدأ من حوله في المنطقة يلقبونه بـ"الرجل الصامت" لأنه لم يتفوه بكلمة واحدة مع أحد منذ كان في السابعة من العمر، أي قبل 35 عاما، عدا في مدرسته وعند أدائه للخدمة العسكرية، بالرغم من عدم معاناته من أي مشكلة صحية.

أجاب تيك، على أسئلة الصحفيين بالكتابة على هاتفه المحمول، كما أجاب من قبل في مراسيم حفل زفافه بكلمة "نعم" بكتابتها على الورق، ورغم محاولة أصدقائه وأقربائه إقناعه مرارا وتكرارا بالحديث إلا أنهم فشلوا بذلك، ولم يتحدث معهم منذ طفولته.

وعرض رضوان تيك، والد سوات، طفله على العديد من الأطباء لعلاجه ومعرفة سبب عدم تحدثه، إلا إنهم لم يتمكنوا من علاجه، وكان جوابهم بأنه لا يشتكي من أي مشكلة صحية ولكن صمته بسبب في "اللاوعي".

كتب سوات تيك، كلمات عن حياته وعن مصدر رزقه وهو عمله بتربية الحيوانات، وقال: "لم أتحدث منذ كنت في السابعة من العمر، والسبب لا يتعلق بعقلي ولكنه اللاوعي واللاشعور. أتواصل بالكتابة مع عائلتي، وأيضا مع أصدقائي الذين ألتقي بهم بشكل طبيعي، وآخر كلمة تحدثت بها كانت في أثناء خدمتي العسكرية، حتى عندما تزوجت لم أقُل "نعم" بل كتبتها كتابة".

أشار والده رضوان تيك، إلى صمت ابنه منذ كان في السابعة من العمر، وقال: "لجأنا إلى الكثير من الأطباء لإيجاد حل وعلاج لابني، إلا أنهم لم يستطيعوا علاجه".

أعرب مختار حي كوشوبوغازي حكمت ألباي، عن شعبية سوات تيك في الحي قائلا: "يحظى سوات تيك، بشعبية كبيرة فالجميع يحترمه ويحبه، وقد تم عرضه على الأطباء عند ملاحظة مشكلته لإيجاد حل لها، إلا أنهم لم يجدوا لها حلا لأن الأمر متعلق بالعقل الباطن. وهو يعيش بيننا بشكل طبيعي ولا ينقصه شيء وصحّته جيدة. هناك الكثير من الأشخاص الذين لديهم نواقص في حياتهم، وسوات واحد منهم، وهو سعيد بحياته ونحترم رأيه".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!