ترك برس

صرّح الرّئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عن عزم الدّولة التركية على متابعة الصّراع مع عناصر الكيان الموازي الذين تغلغلوا إلى أجهزة الدّولة المختلفة، مُبيّناً أنّ على عناصر الكيان، إمّا الانصياع لأوامر الدّولة أو الرّحيل منها من دون عودة.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه أثناء لقائه بالصّحفيّين الذين رافقوه خلال زيارته الرّسمية التي قام بها قبل يومين إلى العاصمة الكويتية "الكويت" وذلك في طريق العودة منها على متن الطّائرة الخاصّة برئاسة الجمهورية.

وأوضح أردوغان أنّ القرارات التي صدرت عن بعض القضاة الموالين للكيان الموازي بشأن إخلاء سبيل عدد من المتّهمين في قضايا مختلفة، ستتمّ دراستها في اجتماع الأمن القومي الذي سيعقد اليوم في القصر الرّئاسي.

وعن الاتفاقات التي تجري في هذه الأثناء بين عدد من أحزاب المعارضة والكيان الموازي، قال أردوغان: "إنّه من العجب كيف لهؤلاء أن يلتقوا في منصّةٍ واحدة على الرّغم من اختلاف تطلّعاتهم ووجهاتهم السياسية. لكنّ معاداة الاستقرار في تركية جمعت بين هؤلاء".

كما انتقد أردوغان الوعود الانتخابية المفرضة التي قدّمها رئيس حزب الشّعب الجمهوري "كمال كلجدار أوغلو" حيث أفاد بأنّ هذه الوعود من شأنها أن ترعزع ثقة الشّعب بهذا الحزب، وأنّ للعمل السياسي ضوابط أخلاقية، يجب على الجميع الالتزام بها وأنّه يجب الامتناع عن إطلاق الوعود الرّنانة التي تضرّ باقتصاد البلد.

وفيما يخصّ مسألة تغيير نظام الحكم في البلاد من النّظام البرلماني المعمول به حالياً إلى النّظام الرّئاسي، شدّد أردوغان على ضرورة أن يكون النّظام الرّئاسي المنشود ذات صبغة تركية، ترعى عادات وتقاليد الشّعب التركي.

وبخصوص عملية المصالحة الوطنية، جدّد أردوغان رفضه لعبارة "الأزمة الكردية" موضّحاً أنّ كافّة فئات المجتمع التركي يعانون من بعض الأزمات وليس الأكراد وحدهم من يعانون، مّضيفاً في الوقت ذاته أنّ الدّولة التركية تعمل على إزالة كافّة هذه الأزمات من خلال إصدار حزمة الإصلاحات الدّيمقراطية ومتابعة عملية المصالحة الوطنية.

وفي هذا السياق استعرض أردوغان الخدمات التي قدّمتها الدّولة التركية للمناطق التي يقطنها غالبية الشّعب الكردي، مُنتقداً بذلك قيادات حزب الشّعوب الدّيمقراطية ومُصرّحاً أنّ قيادات هذا الحزب لا يمكن أن يكونوا مُمثّلين حقيقيّين للشّعب الكردي.

وبخصوص هيئة مراقبة عملية المصالحة الوطنية التي يطالب بها قيادات حزب الشّعوب الدّيمقراطية، كرّر أردوغان رفضه لهذه الفكرة وأشار إلى أنّ عملية المصالحة الوطنية لا يمكن لها أن تتكلّل بالنّجاح التّام قبل تخلّي عناصر تنظيم الـ (PKK) عن سلاحه وانسحاب هذه العناصر إلى خارج البلاد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!