ترك برس

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن دهشته من قدرة الدبلوماسيين الأتراك على إيجاد حلول مرضية لجميع الأطراف.

جاء ذلك، الأربعاء، خلال مشاركة لافروف في مؤتمر فالداي الدولي للحوار، لمناقشة العلاقات الروسية التركية وتسليط الضوء على آخر تطورات المشهد السياسي في سوريا.

وقال الوزير الروسي إن علاقات بلاده مع تركيا، تتميز بـ "الود والمتانة"، مبيناً أن موسكو تمتلك درجة عالية من التنسيق مع أنقرة، في العديد من الملفات الإقليمية الهامة، واتفاق إدلب جاء ثمرةً لذلك التعاون.

وأضاف: "تتمتع تركيا باستقلالية كبيرة في اتخاذ القرارات الدبلوماسية، وزملاؤنا الأتراك قادرون دائمًا على إيجاد حلول مناسبة لهم ولنا، على الرغم من اختلاف وجهات النظر في بعض القضايا".

وأكد لافروف أن الولايات المتحدة تستخدم تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، بهدف إطالة أمد القضية السورية.

جدير بالذكر أن العلاقات التركية الروسية اكتسبت زخماً على مختلف الأصعدة، عقب مرحلة التطبيع التي تلت إسقاط أنقرة مقاتلة لموسكو على الحدود السورية، أواخر عام 2015.

ودخل التعاون المشترك بين البلدين في نسق تصاعدي مع مطلع 2016 عقب حادثة إسقاط طائرة حربيَّة روسيَّة قرب الحدود التركية - السورية، عن طريق استهدافها من قبل مقاتلة تركيَّة، فعلى الرغم من القطيعة التي جاءت كرد على هذا التطوُّر، عادت العلاقات للانفراج وتطوَّرت بشكل تدريجي، إلا أنَّ عام 2020 عرف توتُّرات عديدة بين موسكو وأنقرة، كانت ساحتها ليبيا وسوريا.

وفي الوقت الراهن، تمتلك البلدان علاقات تعاون في العديد من الملفات، أبرزها سوريا، وليبيا وإقليم "قره باغ" الذي حررته أذربيجان مؤخراً من الاحتلال الأرميني.

كما تربط أنقرة وموسكو، علاقات اقتصادية وشراكات تجارية هامة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!