ترك برس

أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا تمر بفترة حرجة للغاية، على الساحتين الداخلية والخارجية، بالتزامن مع استمرار اندلاع نيران المعارك في دول الجوار. حيث قال "إن تركيا معنية بحزام النيران الذي يطوقها، فنيران الحروب تندلع  في سوريا والعراق في الجنوب، وأوكرانيا في الشمال، فيما لا تزال المشاكل التي تخلقها المنظمة الإرهابية الانفصالية والحزب السياسي الذي يأتمر بأمرها (في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي المعارض ذو الأغلبية الكردية) تشكل تهديدا على مستقبل البلاد".

جاء ذلك في كلمة للرئيس التركي بمركز "أتو كونغريسيوم" للمؤتمرات، بالعاصمة التركية أنقرة، اليوم الخميس.

وفيما يتعلق الوعود الانتخابية لرئيس حزب الشعوب الديمقراطية "صلاح الدين ديميرطاش" حول تحويل دروس الديانة لمادة اختيارية في المدارس، وإغلاق رئاسة الشؤون الدينية. قال أردوغان، إن "رئاسة الشؤون الدينية، هي المؤسسة المعنية بإيجاد الحلول للقضايا الدينية التي تعني المجتمع، والشعب التركي هو من سينظر في قضية أولئك الذين يطلقون على أنفسهم صفة السياسيين، ويهددون بإلغاء مؤسسة رئاسة الشؤون الدينية في حال وصولهم إلى السلطة في البلاد، مطلقين الشتائم والهجمات على قيمنا الدينية والإيمانية".

وبخصوص المساعي لوضع دستور جديد للبلاد، أوضح أردوغان "لم ندّخر جهدا في السعي لإعداد دستور جديد للبلاد، لكن أحزاب المعارضة وعلى رأسهم المعارضة الرئيسية (حزب الشعب الجمهوري) لم تتوان عن وضع كل أنواع العوائق من أجل إفشال المشروع"، طالبا من الرأي العام التركي دعم تحقيق الأغلبية البرلمانية لتتمكن تركيا من تأسيس دستور جديد. وشدد على أنه يقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب، وأنه لا يطلب من الرأي العام إعطاء أصواته لحزب بعينه لتحقيق الغالبية البرلمانية (400 مقعد في البرلمان) بل يطلب منه الإجماع على أي حزب ومنحه غالبية برلمانية تخوله إعداد دستور جديد للبلاد.

وأشار أردوغان إلى أن الدولة التركية اتخذت خلال اجتماع مجلس الأمن القومي في أنقرة يوم أمس، مجموعة من القرارات اللازمة، لمكافحة المنظمات التي تعمل على تشتيت شمل الأمة، وحرق رايتها، وتقسيم وطنها، وبث فيروساتها في جسد الدولة، وعلى رأسها تنظيم "الكيان الموازي"، منوهًا إلى أن القرارات الصادرة عن مجلس الأمن القومي تم إرسالها للحكومة من أجل مباشرة تنفيذها.

وشدد أردوغان على أن التحول إلى نظام رئاسي في تركيا هو بمثابة الانطلاق بسرعة نحو الأمام بالاستفادة من دفع جريان التيار، وأن على تركيا التخلص من النظام الحالي الذي يستنزفها من خلال التجديف بعكس التيار. وقال إن تركيا لم تعد قادرة على مواصلة الطريق بعربة مهترئة بات وقودها موشكا على النفاد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!