ترك برس

افتتحت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، بالتعاون مع وكالة التعاون والتنمية التركية "تيكا"، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (عبر الأقمار الصناعية)، اليوم الخميس، المدرسة الرشادية "الفاطمية"، التي بنيت في العهد العثماني في نابلس عام 1911، شمالي الضفة الغربية، بعد إعادة تأهيلها بتمويل من وكالة التعاون والتنمية التركية "تيكا".

كما حضر حفل الافتتاح وفقا للأناضول، القنصل التركي في فلسطين مصطفى سارنيج، ومدير مكتب تيكا في فلسطيني بولانت كوركماز، ووزيرة التربية والتعليم الفلسطينية، رولا الشخشير، ومحافظ نابلس أكرم الرجوب وعدد من الشخصيات والفعالية الفلسطينية، بحضور إعلامي فلسطين.

وخاطب "الرجوب" أردوغان قائلا "نبعث لك من فلسطين التحيات وتحيات اهل نابلس العرقة لتي  تربطها علاقة تاريخية بتركيا من السلطان عبد الحميد والى فخامتك اليوم ونبعث لكم شعبا وحكومة أجمل باقات ورد من فلسطين".

وأضاف قائلا "نقول لك نتطلع اليكم بعيون تحذوها الأمل تقول إن فلسطين بحاجة إلى مواقفكم الجريئة التي عودتونا عليها، فلسطين اليوم سعيدة ونفتخر بكم وبالرسالة التي تحملونها لنا والتي تقول : أيها الشعب أبقى ثابتا على أرضك انغرس على أرضك وواجه الاحتلال حتى تقيم دولتك ".

وقال سارنيج إن "نابلس نموذج على التعايش العثماني الماضي واليوم نحتفل معكم، اليوم مهم يرمز العلاقات التركية الفلسطينية وما يقدمه الشعب التركي للشعب الفلسطيني هدفنا التواجد مع الشعب الفلسطيني بغزة والقدس والضفة للتوزاجدة معكم ودعمكم".

وأضاف " هدفنا إيصال الشعب الفلسطيني إلى دولته وإنهاء الاحتلال"، تابع قائلا "سنستمر في دعم المشاريع وتنفيذها بالسرعة القصوى".

من جانبها، قالت الشخشير إن "إعادة تأهيل المدرسة الفاطمية التي يعود تاريخها للعصر العثماني يشير إلى أهمية التعاون الفلسطيني التركي، واستمرار دعم تركيا لفلسطين"، معربة عن "دعمها لتركيا حكومة وشعبا وقيادة".

وطلبت الشخشير من الرئيس اردوغان شراء مدرسة فلسطينية في مدينة القدس، وتقديم المزيد من المنح الطلابية للفلسطينيين.

وقدم محافظة نابلس هدية تذكارية من مدينة نابلس للرئيس التركي رجب طيب اردوغان تثمينا لجهوده  في دعم فلسطين.

وخرجت المدرسة الفاطمية " الرشادية" في مدينة نابلس، التي شيدت في العام 1911، عدد من الشخصيات الفلسطينية أمثال الشاعرة فدوى طوقان (1917م – 2003م)، والشهيدة شادية أبو غزالة (1949م – 1968م)، ووزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري.

كانت تعرف المدرسة في العهد العثماني بـ"الرشادية الغربية"، نسبة إلى السلطان العثماني محمد رشاد الخامس، حيث أنشئت في العام 1909 ميلادية (1329 هجرية)، على مساحة تقدر بـ3200 متر مربع، وتم افتتاحها عام 1911، في عهد المتصرف سليمان بك طوقان، وجددت عام 1946، والناظر إلى الباب الرئيسي للمدرسة يجد حجرا مدون عليه تاريخ تأسيس المدرسة.

وتم تسميتها بالمدرسة الفاطمية سنة 1920م نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول الكريم محمد خاتم الأنبياء، حيث كانت في البداية مدرسة للذكور ثم تحولت مدرسة للإناث، واتخذت عام 1948م مقرا لجيش الإنقاذ العربي (القوات العربية التي شاركت في حرب فلسطين).

وتدرس المدرسة حاليا الفرع التجاري، تضم حاليا 320 طالبة من الصف العاشر الأساسي حتى التوجيهي التجاري الذي بوشر العمل به عام 2004م، وهي الوحيدة في نابلس التي تمنح شهادة بالفرع التجاري، وهو ما يميزها.

تعرضت خلال اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدينة عام 2002م إلى عمليات هدم وتدمير لأجزاء من الجهة الشمالية منها، فالاحتلال يتعمد ضرب المواقع الأثرية والتعليمية، وتسبب ذلك في ضياع أرشيف تاريخي مهم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!