ترك برس - الأناضول

توفر العديد من الخلجان، في منطقة "ديكيلي" بولاية إزمير التركية (غرب)، فرصة مميزة للزوار من أجل قضاء عطلة فريدة في أحضان أجواء مفعمة بالهدوء، تمنح الزوار شعورًا كما لو أنهم في الجزر الاستوائية.

منطقة "ديكيلي"، إحدى النقاط التي تلتقي فيها خضرة اليابسة مع زرقة بحر إيجة، تلفت الأنظار إليها بشواطئها بطول 40 كم، وينابيع (المياه الحارّة) المنتشرة في المنطقة، وهذا ما جعلها واحدة من المناطق السياحية المهمة في حوض بحر إيجة.

وتتمتع منطقة "ديكيلي" ( 120 كم عن وسط إزمير)، بطبيعة عذراء غير مستكشفة، كما تضم المنطقة العديد من الخلجان الصغيرة والكبيرة التي تخطف الألباب بجمال طبيعتها وصفاء مائها.

وفي الوقت الذي تقدم الخلجان للزوار لوحة مميزة تزخر بالعديد من درجات اللونين الأزرق والأخضر، يستطيع زوار المنطقة القيام بجولات بحريّة في قوارب خاصة، للاستمتاع بصفاء الخلجان ومياهها المتلألئة تحت أشعة الشمس.

ويترك خليجا "خانم" و"كيللك" وشاطئ "بيسا"، تأثيرًا مليئًا بالإعجاب في نفوس الزوار، بفضل مياهه الفيروزية والأجواء العليلة والهادئة التي تميز المكان.

وبينما يبعث خليج "زندانجق" السلام والهدوء في نفوس الزوار برماله البيضاء ومائه الرقراق الصافي وطبيعته الخلابة، يجذب خليج "بادملي" الانتباه باعتباره أحد المناطق الطبيعية الفريدة التي يلتقي فيها اللونان الأزرق والأخضر.

فيما يجذب خليج آقواریوم، الذي يعد أحد أكثر الأماكن المثالية للسباحة ويعرف بلقب "مالديف بحر إيجه"، السياح من الداخل والخارج، حيث يتميز المكان بمياه فيروزية اللون وشاطئ رملي ناصع البياض.

وفي حين يوفر الجزء العلوي من خليج "هايتلي" للزوار فرصة الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة وينابيع الحمة الحارة، يستطيع الزوار الاستمتاع بالسباحة في مياه خليج "إيليجه" الساخن، الذي يحتوي على ينابيع مياه حارة موجودة تحت مياه البحر.

وقال "ويسل سزكين"، الذي يدير منشأة سياحية بالقرب من خليج "هايتلي"، إن هناك العشرات من الخلجان العذراء في المنطقة، وإن المنطقة تعتبر مثالية للأشخاص الباحثين عن أماكن منعزلة لقضاء الإجازات بعيدًا عن التجمعات البشرية.

ودعا سزكين، عبر حديثه لوكالة الأناضول، الزوار المحليين والأجانب الراغبين بقضاء عطلة هادئة، إلى زيارة الخلجان الكبيرة والصغيرة الموجودة في منطقة "ديكيلي" بولاية إزمير.

وأضاف: هذه المنطقة تقدم لزوارها فرصة مميزة لقضاء عطلة فريدة في أحضان أجواء مفعمة بالهدوء، كما تمنح شعورًا كما لو أنهم في إحدى الجزر الاستوائية، بما في ذلك جزر المالديف.

وأردف "المنطقة تجذب الانتباه بخلجانها البكر وطبيعتها وهوائها وجمالها الأخاذ. لم تكن هذه المنطقة على قائمة المناطق المشهورة سابقا، لكن الاهتمام بها زاد مؤخرًا مع تزايد الحاجة إلى قضاء الإجازات في المناطق المعزولة عن التجمعات البشرية، بسبب جائحة كورونا.

ولفت سزكين إلى أن المنطقة تستقبل زوارا من العاصمة أنقرة وإسطنبول وإزمير المجاورة، إضافة إلى السياح القادمين من الخارج، مشيرًا أن ديكيلي والمناطق المحيطة بها توفر لزوارها فرصة قضاء عطلات رائعة بأسعار معقولة.

- بيئة ممتعة وهادئة

وقال قوراي آتاي، الذي جاء إلى "ديكيلي" من إسطنبول لقضاء إجازة مع عائلته، إنه يزور المنطقة لأول مرة، معربًا عن إعجابه بالمكان والمناظر الطبيعية الخلابة وأجواء الهدوء الممتعة التي يوفرها للزوار.

وذكر آتاي لمراسل الأناضول، أنه أحب جميع الخلجان الموجودة في منطقة "ديكيلي"، وقال: لقد استمتعنا حقًا بين أحضان الطبيعة. ذهبنا إلى جزيرة "قلم" المجاورة بقوارب خاصة. كما أجرينا جولة في الخلجان الصغيرة والهادئة ذات المياه الصافية والمتلألئة وقضينا وقتًا ممتعًا مع الأطفال.

وأوضح آتاي أن البحر يتميز بالضحالة والنظافة، وتابع: كان بإمكان الأطفال السباحة على الشاطئ بكل راحة وأمان. وفرت لنا هذه الزيارة فرصة الاستمتاع بمشاهدة هذه الخلجان وجزيرة "قلم" والطبيعة الخلابة التي حباها الله لهذا المكان.

من جهتها، قالت بورجو آتاي، زوجة قوراي آتاي، إن منطقة ديكيلي تتميز بالأجواء الهادئة، وإن المكان يشبه تمامًا جزر المالديف من حيث لون بحرها وصفاء المياه.
​​​​​​​
وختمت آتاي قائلة: لقد استمتعنا في ديكيلي كثيرا. تمكنا من السباحة بسهولة في البحر وجولات في الخلجان بقارب لطيف للغاية. كما أن الأطفال استمتعوا كثيرًا بالسباحة في المياه الصافية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!