ترك برس

أكّد الرّئيس التركي "رجب طيب أردوغان" استمرار أركان الدّولة التركية في صراعها من أجل تطهير مؤسّساتها من عناصر الكيان الموازي الذين وصفهم بالارهابيّين، مُشيراً إلى أنّ هؤلاء يشكّلون عنصر تهديد خطير على الدّولة والشّعب التركي.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه أثناء مشاركته في حفل وضع حجر الأساس لجامع (TİRAN NAMAZGAH) بألبانيا التي يجري زيارةٍ رسمية إليها في هذه الأثناء.

وأفاد أردوغان أنّ القيادة التركية ستتابع عملها في دحر عناصر الكيان الموازي سواء في الدّاخل التركي أو في الخارج، مّعتبراً في الوقت ذاته أنّ الذين يدعمون هذا التنظيم، هم بمثابة الأعداء للدّولة وللشّعب التركي.

كما أعرب أردوغان عن أمله في أن تقوم السلطات الألبانية بإغلاق كافّة المؤسّسات التّابعة للكيان الموازي، وأن تطرد كلّ النّاشطين الذين يعملون لصالح هذه المنظّمة.

وتقدّم أردوغان خلال معرض حديثه بالشّكر لكل من ساهم في تأسيس جامع تيران الكبير سواء السلطات الألبانية أو رئاسة الشؤون الدّينية التركية.

وخلال حديثه تطّرق أردوغان إلى الاستثمارات والخدمات التي قدّمتها مؤسّسة التّعاون والتنمية التركية (TİKA) في ألبانيا، ذاكراً بأنّ المؤسّسة قامت بتنفيذ 248 مشروعاً تنمويا في مجالات الصّحة والتّعليم والخدمات الاجتماعية والحفاظ على الميراث التّاريخي لهذا البلد.

وأشاد أردوغان في نهاية حديثه بالعلاقات التّاريخية التي تربط بين الشّعبين التركي والألباني قائلاً: " إنّ تاريخاً مشتركاً يجمعنا مع الشّعب الألباني. ففي كلّ شبر من تراب هذا البلد، يوجد هناك تحفة أثرية مشتركة بين الألبان والأتراك. وإنّنا سنعمل على تكريس هذه الرّوابط من خلال زيادة حجم التّعاون بين بلدينا في كافّة المجالات".

من جهته عبّر الرّئيس الألباني "بويار نيشاني" الذي رافق أردوغان خلال حفل وضع حجر الأساس لجامع تيران، عن امتنانه من انتشار الجوامع في أنحاء ألبانيا بعد عقود طويلة من ظلم الشيوعيّين الذين منعوا بناء وتشييد المساجد في هذه المناطق.

وأشاد نيشاني بالعلاقات المتينة التي تربط بين مؤسّسات الدّولتين وخاصّة مؤسّستي الشّؤون الدّينية التركية والألبانية.

وعقب المراسم الرّسمية لوضع حجر الأساس، قام عدد من طلاب المرحلة الابتدائية بإلقاء شعر باللغة التركية، الأمر الذي تسبّب ببكاء الرّئيس أردوغان وزوجته أمينة أردوغان ووزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية "عائشة نور اسلام"، وذلك تأثّراً بصوت الأطفال.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!