ترك برس

كشفت صحيفة روسية، عن زيادة إقبال السياح الأجانب على المنتجعات التركية، بالرغم من الحرائق التي طالت الغابات في العديد من الولايات التركية، وبالأخص في المناطق السياحية.

ونقل تقرير نشرته صحيفة "إيزفستيا" الروسية، عن رابطة منظمي الرحلات السياحية في روسيا، أن إقبال السياح الروس على المنتجعات التركية زاد في الأيام الأخيرة بنسبة 15%.

وأضاف التقرير نقلاً عن الكاتب إلنار باينازاروف، قوله إن عدد الرحلات المتجهة إلى أنطاليا ودالامان التركيتين بقي عند المستويات السابقة، ولم يُسجل أي انخفاض في حركة السفر إلى تركيا رغم الحرائق الواسعة التي اجتاحت البلاد أخيرًا.

وعقب السيطرة على الحرائق، أعلنت أنقرة أنها ستقدم الدعم المادي المطلوب لسكان المناطق المتضررة من الحرائق، في حين أكد الاتحاد الروسي لصناعة السفر أن التعويضات لن تشمل السياح الروس لأن الحرائق لم تلتهم الفنادق التي يقيمون فيها، بحسب تقرير نقلته شبكة الجزيرة القطرية.

وحسب الكاتب، لم تشهد الأيام الماضية أي طلبات لإلغاء الحجوزات السياحية إلى تركيا أو تأجيلها، بخاصة أن شهر أغسطس/آب يعدّ ذروة موسم الإجازات في روسيا.

وأعلن وزير الزراعة التركي -بكير باك ديميرلي- أن الأول من آب/أغسطس شهد إطفاء 107 حرائق من أصل 112 اندلعت في تركيا أخيرا، مشيرا إلى إخماد جميع الحرائق التي التهمت غابات منطقة بودروم السياحية.

من جانبها، ذكرت القنصلية العامة الروسية في أنطاليا أن نحو 100 مواطن روسي ممن يقضون إجازتهم في بودروم يقيمون مؤقتًا في فنادق بعيدة عن المنطقة المتضررة.

وصرح نائب رئيس رابطة منظمي الرحلات السياحية في روسيا، ديمتري غورين، بأن الطلب على المنتجعات التركية زاد بنسبة 15% بناء على أحدث البيانات، ويرجع ذلك بالأساس إلى استقرار الوضع وعدم تأثير الحرائق في المنشآت السياحية.

ويضيف غورين أنه عادة ما تصل 105 رحلات إلى أنطاليا يوميا، ولكن على مدى اليومين الماضيين بلغ عدد الرحلات اليومية 112.

ونفى غورين وجود أي خطر يهدد أمن السياح الروس في تركيا، إذ لم تعلن السلطات الروسية المختصة، مثل الوكالة الفدرالية للسياحة، أو ووزارة الخارجية الروسية، أي إخطارات جديدة أو فرض قيود على السفر.

كما أعلن نائب رئيس الاتحاد الروسي لصناعة السفر -يوري بارزيكين- أن الحرائق التي نشبت في أنطاليا وموغلا لم تؤثر في طلبات السفر.

وأوضح بارزيكين أن حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تعويضات مادية لسكان المناطق المتضررة من الحرائق لا يعني أن السياح الروس الذين كانوا في تلك المناطق يمكنهم المطالبة بالحصول على تعويضات.

وكانت ألسنة اللهب قد التهمت 3 من الجبال الأربعة المحيطة بمنطقة إيشميلر السياحية، واقتربت النيران من فندق ميراج. وفي مرمريس المجاورة، انتشرت رائحة الدخان وأصبح من الصعب التنفس في منطقة الشاطئ، وانتقل عدد من السياح إلى فنادق أخرى بعيدة عن منطقة الحرائق.

يُذكر أن السياح الروس، يحتلون المركز الأول بين السياح الأجانب الأكثر زيارة إلى تركيا.

وغالباً ما يفضّل السياح الروس، ولاية أنطاليا، عاصمة السياحة التركية، كوجهة لقضاء عطلهم في تركيا.

واستحوذت تركيا على 95 بالمئة من حجوزات السيّاح الروس الراغبين بقضاء عطلة فترة الخريف من العام الحالي.

وأظهرت أرقام الرابطة الروسية لمنظمي الرحلات السياحية، أن السيّاح يفضلون تركيا كوجهة سياحية لقضاء العطل فيها خلال الفترة بين سبتمبر/ أيلول - أكتوبر/ تشرين الأول.

ووفقاً لبيانات الرابطة، فإن تركيا استحوذت على 95 بالمئة من حجوزات السياح الروس لهذه الفترة السياحية.

ومن أبرز الوجهات التي يفضلها السياح الروس في تركيا، هي ولاية أنطاليا التي استقبلت أكثر من 5 ملايين سائحا أجنبيا منذ مطلع العام الجاري.

وبحسب بيانات وزارة الثقافة والسياحة التركية، فإن السياح الوافدين من روسيا يشكلون النسبة الأكبر بمعدل 34.61 بالمئة من إجمالي السياح، تليها أوكرانيا بـ20.59 بالمئة، ثم ألمانيا بـ11.95 بالمئة، وبولندا رابعة بـ5.39 بالمئة.

وتواصل أنطاليا تطبيق برنامج السياحة الآمنة بشكل فعال، والذي أصدرته وزارة الثقافة والسياحة التركية العام الماضي في ظل جائحة كورونا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!