ترك برس

قال سلجوق سفغل، رئيس دائرة إنتربول - يوروبول بمديرية الأمن في تركيا، إن حقبة جديدة بدأت في علاقات تركيا مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية "للإنتربول"، عقب اختياره الشهر الماضي عضوًا باللجنة ممثلًا عن بلاده منذ فترة طويلة.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، تحدث سفغل عن الاستعدادات التي قاموا بها لاستضافة اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية "للإنتربول" وعن العلاقات بينها وبين تركيا.

وانتخب سفغل لعضوية اللجنة التنفيذية للإنتربول بحصوله على أصوات 55 دولة من أصل 151 بالانتخابات التي جرت خلال اجتماع الجمعية العمومية للإنتربول الذي استضافته إسطنبول في 23-25 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي.

وقال سفغل عقب تعيينه رئيساً لدائرة إنتربول-يوروبول بمديرية الأمن في تركيا، إنه بدأ على الفور، وبتعليمات من وزير الداخلية سليمان صويلو، العمل على إنهاء الاستعدادات اللازمة لاستضافة إسطنبول اجتماع الجمعية العمومية 89 للإنتربول، مشيراً أنهم عملوا بأقصى طاقتهم ولمدة شهرين على اتمام كافة الاستعدادات ومراعاة كافة التفاصيل.

وأضاف أن اجتماع اللجنة العمومية في إسطنبول، كان من أكثر الاجتماعات في مجال عدد المشاركين بالرغم من الظروف الصعبة التي سببها وباء كورونا.

وأوضح أن 169 دولة من أصل 195 دولة عضو بالمنظمة شاركت بالاجتماع بممثلين بلغ عددهم 685 شخصاً.

وأشار إلى أن مناقشات الجمعية العمومية شهدت إقرار ميزانية الإنتربول، وتحديد الأهداف الاستراتيجية في مكافحة الجريمة المنظمة، وتهريب المخدرات، وجرائم الاستغلال الجنسي للأطفال، وتهريب المهاجرين، وتجارة البشر.

وحول انتخابه بعضوية اللجنة التنفيذية للإنتربول، قال سفغل إنهم قاموا بحملة دعائية ناجحة بدعم المؤسسات المعنية، مشيراً أن اللجنة التنفيذية للإنتربول تتكون من رئيس وثلاثة نواب و9 أعضاء.

وأضاف أنه نتيجة تلك الحملة الدعائية الناجحة حصل على أصوات 55 دولة من بين 151 دولة لها حق التصويت، وتم انتخابه ممثلاً عن قارة أوروبا باللجنة التنفيذية للإنتربول.

وتابع: "لم يكن هناك ممثل عن تركيا باللجنة التنفيذية للإنتربول منذ فترة طويلة، وبانتخابي فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين الإنتربول والمنظمة".

وأردف موضحًا: "هناك موظفو اتصال أتراك بمقر الإنتربول في مدينة ليون الفرنسية، إلا أن عددهم ليس كافياً، أما الآن أصبح لدينا تمثيل على أعلى مستوى في المنظمة".

وأوضح سفغل أن اللجنة التنفيذية للإنتربول تجتمع 3 أو 4 مرات كل عام وتوقع على القرارات الخاصة بالدول الأعضاء، مؤكدا أنهم سيواصلون اتخاذ القرارات السليمة في إطار مصلحة تركيا.

ولفت إلى أن الإنتربول رفض طلبات تركيا لإدراج بعض أعضاء تنظيم "غولن" الإرهابي على النشرة الحمراء للمطلوبين.

واستطرد: "منذ عام 1930 وحتى 2016، رفض الإنتربول حوالي مئة طلب لتركيا لإدراج أشخاص بالنشرة الحمراء، أما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 فرفض الإنتربول 839 طلباً تقدمت به تركيا".

وحول أسباب رفض الإنتربول طلبات تركيا، قال سفغل إن المنظمة تذرعت بالمادة الثالثة من لائحتها التي تقول إن المنظمة تتعامل بحيادية تامة مع الموضوعات العسكرية والدينية والعرقية والسياسية، إضافة إلى عدم إدراج الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيم "غولن" على لائحة المنظمات الإرهابية.

وأكد أنه سيواصل الحديث على أعلى المستويات في المنظمة عن موقف تركيا المحق لإقناعهم بأن تنظيم "غولن" إرهابي واستخباراتي خطير.

وذكر سفغل أن تركيا سترفع عدد موظفي الاتصال بالإنتربول، وسترشح أفراد من أصحاب الكفاءات والقدرات من الشرطة التركية للمناصب الهامة في الإنتربول.

وأردف أن تركيا من أنشط الدول في الإنتربول، وأن لديها 2213 نشرة حمراء نشطة منها 805 لجرائم تتعلق بالإرهاب و822 جرائم أمنية و586 نشرة تتعلق بجرائم تهريب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!