ترك برس

إنتقد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" تصريحات رئيس حزب الشّعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" الذي وعد أنصاره بإعادة السوريّين إلى بلادهم في حال فوزه بالانتخابات البرلمانية وتسلّمه قيادة الحكومة، موضّحاً أنّ تصريحاته تدلّ على مدى الكراهية التي يحملها تجاه هؤلاء النّازحين.

وجاءت تصريحات داود أوغلو هذه أثناء مشاركته مساء أمس في برنامج تلفزيوني بُثّ على قناة (TRT HABER) التركية، حيث أشار إلى أنّ وعود كليجدار أوغلو بإعادة السوريّين، تشبه وعود حركة (PEGİDA) الألمانية المعادية للمسلمين والأتراك.

وفي هذا الصّدد قال داود أوغلو: " أودّ أن تقوم بمقارنة بين تصريحات كليجدار أوغلو بخصوص إعادة السوريين إلى بلادهم وتصريحات حركة "PEGİDA" الألمانية التي تدعو إلى إعادة الأتراك إلى بلادهم. إنّنا نجدهما متطابقين في عدائهما للأجانب".

كما فنّد داود أوغلو كلام كليجدار أوغلو حيال نفاذ فرص العمل للمواطنين الأتراك بسبب تواجد السوريّين، مُبيّناً أنّ الحكومة التركية قامت بتأمين 1.5 مليون فرصة عمل لمواطنيها خلال العام الماضي، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ تركيا لم تستطع توظيف مثل هذا العدد من المواطنين طيلة تسعينيات القرن الماضي، أي خلال 10 سنوات.

وفيما يخصّ الشّأن الداخلي، تطرّق داود أوغلو إلى مسألة المصالحة الوطنية، حيث سرد جملة الإصلاحات والانفتاحات التي حققتها الحكومة التركية خلال فترة حكم العدالة والتنمية، سواء في المجال التعليمي أو الإعلامي أو تقديم الخدمات الصحية للأكراد وللمناطق ذات الأغلبية الكردية.

وأضاف داود أوغلو بأنّ الحكومة التركية بدأت بهذه الإجراءات بمعزل عن حزب الشّعوب الديمقراطية، حيث قال في هذا الصّدد: " لقد بدأنا بتحسين أوضاع أخوتنا الأكراد منذ أن تسلمنا الحكم في البلاد. وحينها لم يكن حزب الشّعوب الديمقراطية موجوداً. إنّنا خاطنا الشّعب الكردي في هذه المسألة ولم نقم بأخذ إذنٍ من حزب الشّعوب الديمقراطية".

وفي هذا السياق انتقد داود أوغلو قيادات حزب الشّعوب الدّيمقراطية، مُتّهماً إيّاهم بشنّ حملة تهديدات ضدّ المواطنين الأكراد في المناطق الجنوبية والشّرقية للبلاد، ومؤكّداً في الوقت ذاته على أنّ أجهزة الدّولة اتخذت كافة التدابير الازمة للحفاظ على شفافية الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري في 7 حزيران/ يونيو المقبل.

وعن اجتماعه الأخير مع عدد من رجال الأعمال الاتراك، صرّح داود أوغلو أنّ مثل هذه اللقاءات عادية وأنّ ازدهار الدّولة التركية يكون بالتّكاتف ما بين السلطة السياسية والقائمين على أمور الاقتصاد والمال في البلاد.

وانتقد داود أوغلو في هذا الصدد الوعود الانتخابية لأحزاب المعارضة حيال رفع الحد الأدنى لأجور العمال في تركيا، داعياً إيّاهم إلى تطبيق هذه الوعود في البلديات العائدة إليهم قبل تعميمها على الدّوائر والمؤسّسات التركية.   

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!