ترك برس

تناول مقال للكاتب رينات عبدولين، في صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية "مكاسب تركيا من لعبتها في الأزمة الأوكرانية".

​​​​​​​وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، شرعت روسيا في شن عملية عسكرية في جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو.

وشملت العقوبات قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والاقتصادية والمالية والرياضية.

وذكر الكاتب أنه "على خلفية العملية الروسية الخاصة الجارية في أوكرانيا، تدعي تركيا أنها أحد الوسطاء الرئيسيين في التسوية السلمية".

وأضاف: "فيما بادرت أنقرة مؤخرا إلى عقد اجتماع بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا، فقد ذهب الآن وزير الخارجية التركية بنفسه إلى كييف".

وقال الكاتب إنه في الوقت نفسه، لم تنضم حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى العقوبات المناهضة لروسيا. حسبما نقلت وكالة "RT".

ونقل عن الأستاذ المساعد في مركز الدراسات الآسيوية والإفريقية، بالمدرسة العليا للاقتصاد، أليكسي أوبرازتسوف، أن موقف أنقرة في الصراع بين موسكو وكييف ودورها المتنامي كوسيط مرتبطان بعدة عوامل.

وقال أوبرازتسوف: "لا شيء يحدث في الشرق لسبب واحد فقط. الهدف الأقرب الذي تضعه القيادة التركية نصب أعينها هو الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وثانيا، الحديث يدور عن الوضع الاقتصادي ككل. فاستنادا إلى خطط السلطات لموسم الصيف المقبل، تراهم يتوقعون استقرارا اقتصاديا إلى حد ما بفضل تدفق السياح" الروس.

والعامل الثالث، بحسب أوبرازتسوف، مرتبط بحلف شمال الأطلسي وبإدراك تركيا الواضح أن شركاءها الغربيين يواصلون اعتبارها "دولة من الدرجة الثانية"، وربما من الدرجة الثالثة.

في ظل هذه الظروف، فإن أي ضغط من واشنطن لن يكون مصيريا على الإطلاق بالنسبة لأنقرة. فـ"في الواقع، لم تكن علاقات تركيا- لا اليوم ولا من نصف قرن- لامعة مع الولايات المتحدة.

واليوم، قلما تعتمد أنقرة على أعضاء الناتو أو الاتحاد الأوروبي، بوصفهم حلفاءها الرسميين، إنما تراهن أكثر على التحالفات الظرفية. لذلك، في الوضع الحالي، المتسم بغياب التوافق الكامل داخل الغرب الجماعي، تحاول أنقرة أن تلعب لعبتها الخاصة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!