ترك برس

نفى الرّئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مزاعم المعارضة حول قيام ارسال أجهزة الاستخبارات التركية أسلحة للمتطرّفين في سوريا، وذلك تعقيباً على قضية الشاحنات التي تمّ إيقافها من قِبل عناصر الكيان الموازي في ولاية أضنة العام الماضي.

وأكّد أردوغان خلال برنامج تلفزيوني بُثّ على قناة (TRT HABER) التركية مساء أمس، انّ الشاحنات التي تمّ إيقافها كانت محمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى تركمان منطقة الباير والبوجاق الواقعة في ريف اللاذقية الشمالي.  

وحول الشريط المصور الذي تمّ عرضه على بعض القنوات المعارضة للدّولة التركية، قال أردوغان: " إنّ ما تمّ عرضه من شريط مسجّل حول هذه القضية منافٍ تماما للواقع وإنّني وكّلت محامٍ للنّظر في هذه الافتراءات".

ووصف أردوغان هذه الفعلة بأنها عملية تجسس، وأنّ الذين قاموا بنشر هذه المشاهد قد تلقّوا الأوامر من العقول الخفية التي تعمل على تشويه صورة الدّولة التركية في المحافل الدّولية، مطالباً في الوقت ذاته الجهات التي قامت بهذه العملية، الإفصاح عن مصدر المعلومات والأرقام التي نشروها بهذا الخصوص.

كما وجّه الرّئيس اردوغان انتقاداته للمعارضة التركية التي تدّعي بأنّ الحكومة التركية امتنعت عن تقديم المساعدات لتركمان سوريا قائلا: " لقد ادّعت المعارضة الدّاخلية بأنّ الحكومة التركية لم تقدّم المساعدات لتركمان سوريا. وإنّني أؤكّد من هنا بأنّني اجتمعت مع عدّة مرات مع ممثّلي تركمان الباير والبوجاق عندما كنت رئيساً للوزراء. كما أنّ السيد أحمد داود أوغلو عقد عدد من اللقاءات معهم عندما كان يشغل منصب وزير الخارجية".  

وتعهّد أردوغان في هذا السياق باستمرار الدّعم الإنساني واللوجستي لتركمان سوريا وعدم التّخلّي عنهم قائلاً: " إنّنا ندعم أخوتنا التركمان في الباير والبوجاق وفي كل سوريا ونتعهّد بالاستمرار في تقديم الدّعم لهم".

وفيما يخصّ الشأن المصري، أفصح اردوغان عن حوار دار بينه وبين الرّئيس المصري المعزول "محمد مرسي" بشأن السيسي، موضّحاً أنّ مرسي أبلغه عن صفات السيسي بأنّ رجل جيد ويتمتّع بصفات حميدة وأنّه يؤدّي الصلاة ويصوم يومي الاثنين والخميس.

وتابع أردوغان قائلاً: "بعد أن أبلغني مرسي عن صفات هذا الشّخص، أصبت بدهشةٍ كبيرة عندما أقدم على الانقلاب. كيف لإنسان أن يكون بهذه الدّرجة من الازدواجية".

وأشار أردوغان أن تركيا قدمت مساعدات إلى مصر بمقدار ملياري دولار في عهد الرئيس محمد مرسي، وأنَّ تركيا وقطر هما الوحيدتان اللتان قدمتا مساعدات لمصر حينها. مبيناً أن الدول التي امتنعت عن تقديم المساعدات لمصر في عهد مرسي، دعمت مصر بمقدار 20 أو 30 أو 40 مليار دولار بعد الإطاحة به، وبدأت الأسلحة تتدفق إلى مصر بشكل كبير.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!