ترك برس

اعتبر المحلل البريطاني، هوغو بلويت موندي، أن مصلحة مشتركة ترسخ مكانة تركيا وروسيا  على طاولة صناعة القرار الدولي، على الرغم من عضوية تركيا في حلف الناتو، واختلافها مع موسكو بشأن الصراع  في سوريا وليبيا وجنوب القوقاز وأوكرانيا.

وفي مقال نشره موقع " إيو أوبزرفر" كتب موندي أن الاجتماع الأخير بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي يومي 5 و 6 أغسطس  كان أقل من كونه قمة ثنائية للزعماء بين خصمين بقدر ما كان محاولة لإظهار ثقلهما الجيوسياسي.

ووفقا للباجث البريطاني، فإن تيسير مفاوضات وقف إطلاق النار بين قوات المعارضة السورية والقوات المدعومة من الأسد في حلب في عام 2016 ، جعلروسيا وتركيا لاعبين دوليين رئيسيين في إيجاد حل للأزمة في سوريا.

وتابع بالقول إن هذا كان نقطة تحول في الصراع، لأنه شكل الأساس لمحادثات "صيغة أستانا" ، التي أدت فعليًا إلى تهميش الغرب في عملية السلام السورية، وقد أصبحت القمم الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران دليلًا على أن تسوية سلمية دائمة في سوريا لا يمكن أن تكون ممكنة بدون القوة العسكرية الروسية والتركية.

صورة مماثلة تُلعب في حالة الحرب في أوكرانيا اليوم، كما يرى هوجو  الذي يلفت إلى أن الاتفاق بين كييف وموسكو بشأن استئناف صادرات الحبوب هو مؤشر على إحياء مسار تفاوضي محتمل للصراع.

ورأى أن هذا الاتفاق تطور مقلق بالنسبة للغرب، لأنه يخلق الظروف التي يمكن لروسيا وتركيا من خلالها تعزيز دور كل منهما في تقرير مصير أوكرانيا بالطريقة نفسها التي فعلتا بها في سوريا.

وخلص إلى أن روسيا وتركيا في موقع قوي يتفوقا به على الغرب في أوكرانيا في تكرار لما تمكّنا من تحقيقه في مناطق أخرى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!