ترك برس

أفاد الناطق الرّسمي باسم الخارجية التركي "طانجو بيلغيج" أنّ تركيا فتحت أبوابها وقامت باستقبال السوريّين الفارين من ظلم النّظام السوري، وأنّ القيادة التركية ستستمرّ في اتباع هذا النهج مع المظلومين الذين يتعرّضون للمأساة.

وأوضح بيلغيج خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، أنّ الادعاءات التي تفيد بتقديم تركيا الدّعم لتنظيم داعش الإرهابي، ما هي إلّا جزء من الحملة التشويهية التي تقوم بها بعض الجهات ضدّ الدّولة التركية وأنّ هذه الادعاءات لا تعدو أن تكون مجرد اشاعات لا مسند لها.

وعن موجة النزوح الأخيرة التي شهدتها المناطق الجنوبية لتركيا نتيجة قصف الطيران الاسدي وهجمات تنظيم (PYD) عل ريف حلب ومناطق من محافظة الرقة السورية، أفصح بيلغيج انّ السلطات التركية استقبلت منذ الثاني من حزيران الجاري ما يقارب 13 ألف نازح سوري، حيث تمّ إخضاع هؤلاء للفحوصات الطبية وتأمينهم في المخيمات المخصّصة للاجئين.

وبحسب ما أفاد به بيلغيج فإنّ الوافدين من سوريا تمّ إدخالهم عن طريق بوابة "أقجة قلعة" الحدودية، بحيث قامت السلطات التركية بمنح الأولوية في العبور للأطفال والنساء والمرضى والمسنّين.

ورداّ على سؤال أحد الصحفيّين حول تغيير الحكومة التركية سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين السوريّين، لا سيما أنّ نائب رئيس الوزراء "نعمان كورتولموش" صرّح مؤخراً أنّه لن يتم فتح الأبواب في وجه السوريّين إلّا في حالات إضطرارية، قال بيلغيج: "لم يحدث أي تغيير في سياساتنا تجاه الأخوة السوريّين وكما قال السيد كورتولموش فإنّنا نفتح الباب ونستقبل الفارين من ظلم الأسد عندما يكون هناك مأساة إنسانية".

وعن تقرير البرلمان الأوروبي الذي حضّ فيه على ضرورة تعاون تركيا مع الدّول الأخرى في محاربة تنظيم داعش، نوّه بيلغيج إلى أنّ موقف تركيا من الصّراع مع هذا التنظيم واضح منذ البداية، وأنّ تركيا شاركت في كافّة المؤتمرات المنعقدة من أجل هذا الصّراع كونها جزء من التحالف الدّولي الذي يصارع التنظيم.

وفي هذا السياق قال بيلغيج: "نحن مستمرون منذ اليوم الأول في الحرب ضدّ تنظيم داعش ولا يوجد أي خلاف في هذا الصّدد بيننا وبين شركائنا في التحالف الدّولي".

كما تطرّق الناطق باسم الخارجية التركية في نهاية مؤتمره الصّحفي إلى ما ورد في بعض الصّحف المحلية والعالمية من أنباء تفيد بتقديم تركيا الدّعم العسكري لعناصر تنظيم داعش، مفصحاً بأنّ تنظيم داعش يشكّل خطراً حقيقياً على أمن تركيا. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!