
ترك برس
تعرض وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، لانتقادات من قبل بعض أحزاب المعارضة في البلاد، وذلك لتلاوته آيات من القرآن الكريم، على قبر شاب من ضحايا انفجار منجم بارطن.
وعقب انتهاء مراسم دفن الشاب بركاي كسيم (25 عاماً) الذي قضى في انفجار المنجم، والذي شارك فيه الوزير بوزداغ أيضاً، قام الأخير بتلاوة آيات من القرآن الكريم وهو على رأس قبر مواطنه الشاب.
بدورها، وجهت شخصيات معارضة وفي مقدمتها أنصار حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة في تركيا) انتقادات لوزير العدل، لقراءته القرآن بنفسه بالرغم من وجود إمامين بجانبه، متهماً إياه بـ "الاستعراض السياسي وانتهاك مبادئ العلمانية" للبلاد.
وفي معرض رده على اتهامات وانتقادات المعارضة، نشر الوزير بوزداغ سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر، قال فيها إن الجميع في تركيا يتمتع بحرية ممارسة شعائره الدينية.
وأضاف أنه وكما لا يمكن إجبار أحد على المشاركة في مراسم دينية ما، لا يمكن انتقاده وتوجيه الاتهامات له بسبب مشاركته في هكذا فعاليات أيضاً.
وأكد بوزداغ أن كونه وزير لا يمنعه من تلاوة القرآن الكريم ولا تلاوته للقرآن يمنعه من أن يكون وزيراً.
وتابع قائلاً: "تلاوة آيات من القرآن الكريم على قبر أحد شهداء عمال المنجم، عمل لا يمكن انتقاده أو وصفه بالمعيب."
واختتم الوزير التركي سلسلة تغريداته بالدعاء بأن يختم الله عمره وهو قارئ للقرآن دون خشية الانتقادات وأصحابها، بحسب تعبيره.
وتأتي هذه الانتقادات من قبل المعارضة للوزير التركي بانتهاك مبادئ العلمانية، تزامناً مع جهود زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو، للتصالح مع مختلف فئات المجتمع التركي وفي مقدمتهم الفئة المحافظة التي عانت الكثير من سياسات حزبه، خلال سنوات طويلة من القرن الماضي.
والسبت، أعلن الرئيس أردوغان أن حصيلة الوفيات الناجمة عن انفجار منجم بارطن الذي وقع الجمعة ارتفعت إلى 41 شخصا.
وكان وزير الطاقة فاتح دونماز، أعلن أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الانفجار ناجم عن تسرب غاز.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!